رواية مشوقة الفصول من الاول للسابع بقلم الكاتبة الرائعة
برفق رافعا وجهها لتنظر هي لعينيه ودموعها تتساقط علي كفه ..هتف بها بهيام حد قالك قبل كدة انك هبلة
كشرت برقة بينما مسح هو بإصبعه تلك الدمعة علي وجنتها وهمس لما شفتك أول مرة و قلبي فضل يدق يقوللي البت دي هتعمل فيك حاجة وهتخليك ماتعرفش تفكر غير فيها ..مكنتش ساعتها أعرف عنك أي حاجة لا اسمك ولا سنك ولا متجوزة أو لأ...
أتبع بمزح ويفرق في ايه ..المهم انك دلوقتي سينجل ...
قاطعته بإبتسامة رقيقة تذيب الجليد حمزة علي فكرة انت بتهزر وانا بتكلم جد...
استدارت وقالت مبتسمة محاولة غيظه مايخصنيش اصلا...
عقد ذراعيه ضاحكا وربنا مچنونة ..وأتبع مقتربا اليها رافعا حاجبه بتحدي هجيلك الصبح بدري وهعيشك أحلي يوم في اسكندرية...
ابتسم موافقا ساعدها في حقيبتها الاخري ووضعها داخل المصعد و دلف معها
..عقدت حاجببها بعجرفة رقيقة نعم رايح فين
قال ببلاهة لا أنا بس قلت أدوسلك عالزرار يعني..الدور الكام يا أستاذة
ابتسمت وهي تحرك رأسها علي خفة دمه مدت يدها وضغطت علي زر الرقم ثلاثة ..ابتعد خارج المصعد و انتظر لثواني حتي حال باب المصعد بينهم وقاطع نظراتهم الهائمة....
انتفضت واضعة يدها علي فمها ابتسمت وتابعته بعينيها اللامعة وهو يخرج الحقيبة من المصعد ...
قال بمزح تؤمريني بحاجة تانية يا أستاذة
دلف الي المصعد وهبط ...
ظلت واقفة مبتسمة يخفق قلبها بشدة حتي أفزعها دسوقي خارجا من شقتها هاتفا تؤمريني بحاجة يا ست فريدة
هلل شاكرا اياها ورحل عنها...فتحت بابها ودلفت بحقيبتها....
ألقت حقيبة يدها علي الأريكة بجانبها وأخذت تدور كالفراشة حول نفسها في سعادة لم تشعر مثلها من قبل ....
خلعت
حجابها وارتمت بجسدها وشعرها يتبعثر حوليها فتحت هاتفها و دخلت علي الملف الخاص بأغنياتها المفضلة وشغلت أغنية تمس قلبها بكلماتها....
الحلقة السادسة عشر
ومن الحب ما أعاد الحياة ..لابتسامة كانت باهتة لعين كانت قد انطفت لقلب كان علي وشك الدمور....!!
ألو...
دي مش بس عينيكي اللي طلعت حلوة شعرك كمان طلع حلو أوووي...
همس حمزة بتلك الكلمات دون مقدمات عبر الهاتف...
انتفضت فريدة وانتفض قلبها معهااعتدلت تبحث حوليها فسمعته يقول بمزح يعني هكون معاكي في الشقة يعني!
قالت بتوتر أمال فين ياحمزة انت شايفني
أجابها و ضحكته لم تفارق شفتيه أيوة ...
نظرت عبر زجاج الشرفة وأخذت تجول بنظرها في جميع الاتجاهات فقال ضاحكا يمين يمين...
التفتت يمينا فأتبع فوق بقا شوية...
رفعت نظرها قليلا فوجدته في إحدي شرفات الشقق المقابلة لها ...تنهدت مبتسمة انت قعدت هنا
فضلت ورا عمك دسوقي لحد ما نقيت الموقع الممتاز ...المهم بس قبل ما أنسي ..ابقي شدي الستارة بعد ما أكلمك ...!!
أومأت برأسها ..
قال بنبرة رقيقة حد قالك اني بحب الشعر المموج قبل كدة
انتفضت واضعة كفها علي رأسها وهرولت الي الأريكة ووضعت حجابها علي شعرها عادت اليه ثانية فقالت مازحة محاولة التغلب علي خجلها بقولك ايه بقا انت هتفضل تطلعلي من كل حتة كدة...
ضحك بشدة ياااريت أقدر ..وأتبع مسرعا بقولك ايه
غمغمت متسائلة ...
الجو تحفة والنهار قرب يشقشق ماتيجي نتمشي عالبحر شوية زمان المنظر هناك روعة...
تؤ بقولك ايه ماتضغطش علي نقطة ضعفينام ياحمزة الله يهديك...
قال باللغة الفصحي بلهجة شاعر يا حبيبتي العمر لحظة والوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك...
ضحكت بنعومة وهتفت فيه انت رايق والله...
حد يبقي قدامه القمر ومايروقش...
طأطأت رأسها في خجل حمزة يلا بقا روح نام ده انت سايق اكتر من خمس ساعات...
طب وربنا ماحاسس بأي تعبأنا مش عارف انتي عملتي فيا ايه
أنا ماعملتش حاجة ياعم ..
طيب يا عم يلا بقا البسي ساعة كدة نشوف الشروق بس مش هنطول...
تنهدت باستسلام حاضر ياحمزة...
يا لهذا الشعور الذي ينتابها خفقان قلب شديد وابتسامة دائمة لا تعلم سرهاما أحلاه ذاك الشعور...
ارتدت فستانها المحبب لها بلون حبة البندق وحجابها المخملي الوردي ينساب علي كتفيها و حذاء رياضي أبيض لا يتناسب تماما مع فستانها ولكنه المفضل لها دائما....
التقيا أسفل البناية وما هي خطوات قليلة حتي وصلا الشاطئ ....
هتفت فريدة كالطفلة بمجرد رؤية البحر الله البحر...
ضحك حمزة علي عفويتها وافترشا الرمل سويا ...
ابتسم وهو لم يكف النظر لعينيها قائلا النهاردة أسعد يوم في عمري...
ابتسمت في خجل وأتبعت بضعف يعني مش زعلان ياحمزة
عقد حاجبيه متسائلافأتبعت هي من موضوع جوازي قبل كدة..
أتبع مازحا
إيه الفصلان ده أقولك علي حاجة
أومأت برأسها فأتبع مش زعلان بس بشرط ..
حدقت عينيها مستفهمة...
تحكيلي عنك كل حاجة دلوقتي حالا...
تتهدت طويلا وكأنها ستبدأ بجولة نحو الماضي المؤلم سردت عليه ما مرت به من سنوات ليست ببعيدة المدي وذكريات ليست بهينة ...
انتهت لتجده مبتسم وهو معلق نظره في عينيها قالت بمزح محاولة الهروب من نظراته خلاص خلصت ممكن نروح بقا..
قال ولايزال مبتسما بحبك يافريدة...
تسلل الاحمرار الي وجنتيها تلقائيا اعتدلت سريعا وقالت بخجل وهي ترحل أنا ماشية بقا ....
هز رأسه مبتسما ورحل خلفها....
وصلا أسفل بنايتها ودعا بعضهما ولا تسلم من نظراته العاشقة التي تذيبها و اتفقا علي الخروج ليلا عندما تغيب الشمس....
خلدت للنوم لساعات استيقظت علي جرس البابنهضت من فراشها ونظرت في هاتفها تعرف الوقت اعتدلت وارتدت اسدالها لتفتح الباب وتتفاجئ ...!!
فغرت فمها واتسعت عينيها في ذهول ..
كاد أن يحتضنها بل واحتضنها بعينيه حقا...
ازيك يافريدة
يوسف!!
قاطعهم صوت والدتها من خلفه وهي تزيح يوسف من أمامها و تنقض علي فريدة محاولة ضربهامنعها يوسف وحال بينهم لتختبئ فريدة في ظهره وهي تهتف فيه ايه يا ماما ده بدل ما تخضنيني وتسلمي عليه...
حرام عليكي بقا يا ماما أنا مابقتش عيلة صغيرة عاللي بتعمليه دهوبعدين أنا استئذنتك في الأول انتي اللي مرضتيشكنت أعملك ايه يعني...
ماتعمليش حاجة أنا اللي هعمل دلوقتي..
وخلعت خذاءها لتحاول ضربها به ويحول بينهم يوسف الذي ظل يهتف يا مراة خالي كفاية بقا الضړب كله جاي فيا أنا والله وحدي الله بس وكل حاجة هتتظبط...
سبني عليها يايوسف سبني أربيها اوعي من قدامي...
ياستي أبوس راسك اقعدي انتي استريحي وانا هتصرف معاها...
جلست سمية بعد عناء من يوسف بإقناعها ظلت توبخ فريدة وتتمتم بالوعيد لها...
نظرت اليها فريدة بحړقة فسحبها يوسف من ذراعها وخرج الي الشرفة....
كان حمزة قد أجري اتصالات عديدة بها ولم يجد إجابة وظل يراقب شرفتها ولكن كانت الستائر تحجب رؤيته حتي فتح يوسف الشرفة وخرج اليها مع فريدة واڼصدم حمزة....
ظل يراقبهم وهو لا يعلم من هذا الشخص ولكن من الواضح له أن فريدة تعلمه جيدا فهي تتحدث اليه ولا يبدو عليها أنه غريب عنها...
شك أنه هو زوجها السابق ولكن كيف له أن علم مكانها ..ظلت تتصارع أفكاره وتعصف به لكي يذهب إليها ويطمئن لكن خوفه أن يسبب لها أي أذي أو مكروه منعه من ذلك وما عليه الآن الا ان يشاهدهم وينتظر وهو مغلول الأيدي مستشاط ڠضبا.....
أنا عايزة أعرف عرفتوا منينعم دسوقي صح
أومأ برأسه أيوة...
زفرت بشدة رجل فتان صحيحبس أنا اللي غبية اني منبهتش عليه...
أولاانا اللي كنت منبه عليه اي حاجة جديدة تحصل في الشقة يعرفني..وثانيا بقا انتي مكنتيش عايزة تعرفينا يعني خلاص بتبعينا بسهولة كدة
نظرت اليه بفتور و بعدت بنظرها عنه...
وبعدين يافريدة
سألها يوسف مستدرجا فأجابته بعصبيه...
وبعدين معاك انت يا يوسف أنا مش فاهمة انت عايز ايه كل اللي بيحصل ده بسببك انت..
بسببي أنا يافريدة
أيوة انت أنا خدت قراري وبعدت عشان أسيبك و أسيبلك فرصة تعيش لوحدك أو مع أي واحدة غيري...
وانتي عارفة ان مش هقدر أعيش مع غيرك..
طب وأنا ذنبي ايه يا يوسف ذنبي اني قريبتك
صمتت قليلا تتنهد لتهدئ من انفعالها طبقت علي شفتيها وسألته انت شايف الحل ايه دلوقتي يا يوسف
نظر لعينيها التي كان يشتاقها كثيرا وقال اننا نجرب تاني يافريدة
نظرت اليه متعجبة حتي بعد ماعرفت اني حبيت غيرك
زم شفتيه پغضب اللي جيتي معاه هنا صح
ضحكت بتهكم واضح ان عم دسوقي مش فتان فعلا...
يعني هو
أيوة هو هو أصلا زميلي هناك وكتر خيره انه كان بيوصلنياظن مفيهاش حاجة بتهيألي مجتش لقيته قاعد معايا هنا..
لأ طبعاأنا واثق فيكي يافريدة..بس محدش عارف انتي جواكي ايه والناس مابتشوفش غير اللي عنيها شايفاه وبس...
طظ في الناسأنا مابعملش حاجة غلط و الناس اللي بتتكلم عنها دي مش هتنفعني يوم مايحصلي حاجة ...
ابتسم بعشق ماتغيرتيش وحشتيني ووحشني شعرك المچنون وعينيكي الشقية دي...
سحبت شهيقا عميقا واقتصرت كلامه وقالت بحنان يوسف عشان خاطري دور عالحاجة اللي حبتها فياهتلاقيها موجودة في بنات كتير أوي ادي انت نفسك فرصة وصدقني الحب بييجي بعدين يعني لما تتجوز وتخلف هتحبها وهتحب عيالك وهتنساني والله
العظيم هتنساني...
وانتي ليه ماتحاوليش تاني وتبقي دي اخر محاولة
لأني حاولت أولاني يا يوسفنسيت انت طلقتني ليه نسيت اني كنت عايشة معاك من غير روحجسم وبس ورغم حبك ليا زهقت وکرهت برودي ومليت منيعايزنا نعيده تاني يايوسف أنا حاولت وجيت علي نفسي وأنا عارفة اني مش هتغير لأن حبي ليك موجود فعلا بس زي محمد أخويامش ذنبي اننا اتولدنا في بيت واحد لما كنا صغيرين في بيت تيتة وبنلعب مع بعض اتمنيتك أخ ليا و حستها فعلا وكبر معايا الاحساس ده اللي عمره ماهيتغير يا يوسف الحب سهل أوي يتولد
من مفيش انما صعب أوي يتولد من احساس الإخوة...
تحشرج صوته وكادت أن ټخونه دمعته..وقال بصوت مكسور مش قادر يافريدةانتي عشق عمري...
سقطت دمعتها هي بدلا عنهوغمغمت بصوت مكتوم متسائلة وبعدين
سحب نفسا طويلا ووسع عينيه ليتسلل اليهم الهواء ويمنعهم من البكاء نظر اليها ثانية وقال بإنكسار حاضر يا فريدة هحاول..
ابتسم بحزن وهو يومئ رأسه ....
طيب هنعمل ايه دلوقتيوماما هنقولها ايه
سيبيها عليا انا بس انتي لازم ترجعي معانا حتي تشوفي فراولة..
تنهدت ثم أومأت برأسها بس توعدني الأول انك