السبت 23 نوفمبر 2024

ونس بقلم سارة مجدي

انت في الصفحة 15 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز


باب غرفة أخته ليسمع صوتها فقال من خلف الباب أستعدي الفطار جهز
ودلف سريعا إلى غرفته أخذ حمام وأبدل ملابسه بملابس كلاسيكيه تجعل هيئته ټخطف الأنفاس لمن يراه فكم هو وسيم بشكل يؤلم القلب ظلت تتأمله من عند باب المطبخ حتى أنه لاحظ ذلك لكنه لم يظهر لها أنه يلاحظ وجودها أصلا حتى يظل يستمتع بتلك اللحظه التي تتئمله فيها دون خجل لكن لنرمين رأي أخر حين خرجت من غرفتها لتتحرك ونس سريعا تضع الأطباق على الطاوله وقالت بهدوء وأدب هدخل أرتب الأوض على ما تفطروا ألف هنا

وغادرت دون أن تنتظر لسماع أي رد كانت نرمين تنظر
إليهم بضيق ما هذه الوقاحه أبعد ما حدث بالأمس تأتي اليوم وكأن شيء لم يكن وكأنها لم تستمع لاعتراف أديم الصواف بحبه لها نظرت لأخيها الذي كان ينظر في أثر ونس بعشق لتقول من بين أسنانها صباح الخير يا أبيه مستعد للي هيحصل النهاردة
أختفت الإبتسامه عن وجهه وجلس على رأس
الطاوله وهو يتمتم بصباح الخير لكن من داخله يشعر بڼار حارقه تلتهم قلبه ڼار الصدمه وڼار الحب الذي لا يستطيع الإستمتاع به خاصه والأمل بداخله قد أزداد حين رأها في بيته من جديد بعد ما حدث بالأمس فقط كان يلوم نفسه على تسرعه في أخبارها بما داخل قلبه وغامر بخسارة رؤيتها كل يوم لكن الأن يشعر أن الحب متبادل بينهم لكن أولا ينتهي مما عليه فعله وحينها ستصبح له إلى الأبد
صمته جعل نرمين تشعر بالڠضب من تلك الفتاة ولكنها لن تسمح أبدا بأي شيء من هذا سوف تجعلها تعرف مكانتها جيدا وترحل دون عوده ولكن ليمر اليوم بسلام ولكل حاډث حديث
أغلقت باب الغرفة خلفها وهي تأخذ نفس عميق فعطره يملئ الغرفة بشكل يأسر القلب لكن عليها أن تتحرك سريعا أخرجت ذلك الشيء الصغير من جيب بنطالها وأقتربت من الجاكت الخاص بأديم وفي الجيب الداخلي للجاكت وضعت ذلك الشيء وثبتته جيدا ثم همست ببعض كلمات وأخرجت هاتفها وفتحت إحدى التطبيقات ووضعته على أذنها تستمع إلى صوتها الذي يصل إليها بوضوح برغم أنها كانت تتحدث بهمس لتأخذ نفس أخر براحه وهي تعيد الجاكيت إلى مكانه وبدأت في ترتيب الغرفة بالفعل
وقفت عند باب المطبخ تنظر إليه وهو يرتدي الجاكت يستمع إلى صوت أبن عمه الذي يخرج من مكبر الصوت الخاص بهاتف نرمين يخبره أنه خلال دقائق سيكون في الطريق إلى الشركة ليتحدث معه في بعض الأمور ثم أغلق الهاتف ورفع عينيه ينظر إليها بأبتسامة رقيقه لم تستطع أن تبادله إياها حتى ولو بالكذب فهي كانت منشغله في تأمل ملامحه وحفظها في عقلها وقلبها ونقشها فوق عيونها فهذه المره الأخيرة التي ستراه فيها لقد أنتهت مهمتها وقامت بما عليها فعله ومؤكد حين يكتشف الأمر لن يريد رؤية وجهها من جديد كان من داخله يفكر أنها قلقه من أجله عليه أن يطمئنها لكن أخته التي تقف بجانبه تكتف ذراعيها أسفل صدرها بضيق ليشير لأخته حتى تتحرك معه في إتجاه الباب وقبل أن يغلق الباب رفع هاتفه وحركه بحركه خفيفه وهو يهمس دون صوت هكلمك
وأغلق الباب لتزفر في محاوله
لتهدء من ضربات قلبها التي تكاد تصم إذنها من قوتها وتؤلم صدرها بسبب سرعتها أنتفضت حين سمعت صوت رنين هاتفها لتنظر إلى الأسم لتنفخ الهواء حتى تهدء وحين أستقبلت المكالمه وصلها صوته يقول متقلقيش عليا أنا متعود على مشاكل العيله وهقدر أحلها وهرجع لك
علشان نكمل كلام إمبارح بحبك يا ونس بحبك يا ونسي في الحياة
وأغلق الهاتف لتنحدر تلك الدمعه من عينيها وهي تأخذ حقيبتها وتغادر للمره الأخيره فهي لن تعود من جديد 
وأسفل البنايه كانت تنظر إليها پألم وحسره لكنها فتحت هاتفها وفتحت تطبيق الرسائل وأرسلت رساله لرقم غير مسجل من كلمه واحده تمت وأغلقت الهاتف وبخطوات واسعه تحركت في إتجاه شارع جانبي حتى وقفت أمام سيارة فارهه فتحتها وجلست في مقعد السائق وبكل ما تحمل بداخلها من تناقضات من خوف وحزن وسعاده وأنتصار وخساره فادحه ضغطت على البنزين لتنتطلق بسرعه كبيرة جعلت كل من بالشارع ينظر إليها بأندهاش
تجلس في سيارتها منذ الصباح الباكر فلم تغلق عينيها سوا ساعه واحده من كثرة الخۏف والقلق تتوقع أن يدخل طارق إلى غرفتها في أي لحظه حتى ينتقم منها بعد أن ډمرت له مخططه الأخير
ظلت في السيارة حتى أصبحت الساعه الثامنه عليها الأن أن تتحرك وتذهب إلى عملها فاليوم هو الأول لها وفي جميع الأحوال إذا لم يجد لها فيصل مكان مناسب للسكن فيه خاصه وأن الوقت ضيق جدا فهي حدثته بالأمس فقط وكان الوقت قد تأخر كثيرا فهي سوف تذهب إلى إحدى الفنادق المعروفه وتحجز غرفه هناك حتى تجد ما تريد وما يناسبها شغلت محرك السيارة وتوجهت إلى مقر عملها أوقفت السيارة في المرأب الخاص بالمبنى وترجلت من السيارة بعد أن أخذت حقيبة يدها من على الكرسي المجاور وأغلقت السيارة وبرشاقه ورزانه سارت بخطوات واثقه هي جزء لا يتجزء من شخصيتها نحو المصعد وحين وصلت إلى الدور المطلوب سارت في إتجاه الباب بهدوء وبداخلها بدء يرتجف فرهبه أول يوم
عمل مع تركها لبيت العائله لهو أمر صعب ويجعلها تشعر من داخلها ببعض الخۏف والتوتر الذي بدء يسيطر عليها خاصه وهي ترى أمامها المكتب الذي كان بالأمس خاليا تماما الأن به موظفة أستقبال لبقه وهناك أيضا حارس أمن يجلس عند الباب من الخارج وهناك عامل بوفيه يسير في رواق المكتب يحمل أكواب القهوة 
وأصوات باقي الموظفين تأتي إليها واضحه تحركت بثقه نحو مكتب الإستقبال وقالت بهدوء أنا المترجمه كاميليا حداد
لتبتسم غادة وهي تقول لها بأدب أهلا بحضرتك أستاذه كاميليا أنا غادة موظفة الإستقبال
لتبتسم لها كاميليا براحه وهي تقول برقه أهلا بيكي يا غادة ممكن بقا تقوليلي مكتبي فين
تحركت غادة من خلف المكتب وهي تقول أه طبعا أتفضلي بس الباشمهندس فيصل طلب مني أخليكي تدخلي له أول ما توصلي
لتنظر إليها بأبتسامة مهزوزه لتشير الفتاة إلى مكتب بابه مفتوح يقع أمام مكتب المدير مباشرة وقالت ده مكتب حضرتك بس الأول أدخلي للباشمهندس
أومأت بنعم وهي تتحرك عكس أتجاه مكتبها وقفت أمام مكتب المدير وطرقته بهدوء ليسمح لها بالدخول كانت تشعر بالإحراج فما قامت به بالأمس أكثر تصرف مچنون قد تقوم به فتاة مثلها وكانت تتوقع أن ترى في عينيه نظرة أستخفاف بها أو أن يتخيل أنها فتاة لعوب لكنه نظر إليها نظرة عاديه كتلك التي كانت في عيونه بالأمس وقال أهلا أستاذة كاميليا أتفضلي
أقتربت من المكتب ليشير لها أن تجلس ليقول هو بعمليه النهاردة صحيح أول يوم شغل لكن أنا من قبل ما أفتح الشركة وأنا براسل شركات كتير علشا أول ما أفتح الشركة يكون فيها شغل والإيميلات دي
مد يده لها بملف متوسط الحجم وأكمل ودي ردودهم عليا عايزك تترجميهم وتطبعي الترجمه وتجبيهم ليا في أسرع وقت
أومأت بنعم وأبتسامة سعادة ترتسم على ملامحها ها هي تعمل ها هي ستقوم بشيء مفيد في حياتها ها هي أمرأة عامله وليست مجرد أمرأة جميلة عليها أن تجد عريس مناسب وفقط
وقفت حتى تذهب إلى مكتبها ليقول هو بهدوء أنا كلمت كذا شخص علشان موضوع الشقه وخلال ساعات ان شاء الله هيجيلي منهم رد أطمني
قال الأخيرة بصوت جعلت القشعريرة تسير في كامل
جسدها لماذا حين نطقها شعرت بالأمان ونسيت تماما أفكارها عن كونه يراها الأن بشكل خاطئ عادت لتومئ بنعم وهمست ببعض كلمات الشكر غير الواضحه وغادرت ومنذ دخولها إلى مكتبها طلبت كوب قهوة فرنساوي وبدأت في العمل الذي جعلها تنسى كل شيء من هي وإين هي ومن
أي عائلة
في قاعه الإجتماعات الكبيرة بمؤسسة الصواف يجلس أديم على رأس الطاولة صامت تماما يراجع بعض الأوراق الذي طلبها من قسم المحاسبه وكذلك أمامه أوراق أخرى من قسم الهندسة والمشتريات وكل المشاريع الجديدة التي على وشك دخول الشركة فيها كذلك أوراق نسب الأسهم لكل شريك في المؤسسة تجلس نرمين على إحدى كراسي الطاولة عقلها سارح في كل ما حدث تلك الأيام وذكريات ذلك اليوم القديم تعود إليها من وقت لأخر بصور مشوشه وغير واضحه لكن نفس الإحساس ونفس الشعور يعود إليها ذلك الصوت المقزز الذي يتردد داخل أذنها يخبرها بأنها أصبحت ملكه وأنها أبدا لن تستطيع الإبتعاد عنه خطوات رجاليه ثابته وكعب نسائي جعلها تنتبه من أفكارها وهي تنظر إلى الخلف لترى سالي تسير جوار حاتم متأبطه ذراعه والسعادة والراحه ترتسم على ملامحها رغم القلق الواضح في عيونها إلا أن لغة جسدها تخبر كل من يراها أنها سعيدة جوار ذلك الرجل الذي يسير بجانبها برزانه وهدوء يضع كفه الأخرى فوق كفها التي تحتضن ذراعه وبين ثانيه وأخرى يربت عليها برقه
رفع أديم رأسه عن الأوراق ينظر إلى صديقه وأخته وقال عصافير الحب الحمدلله ظهروا حمدالله على السلامة يارب تكونوا قضيتوا شهر عسل سعيد
ليلوي حاتم فمه بضيق مصطنع وهو يقول أهو القر ده إللي جايبنا لورا واتسبب في قطع رحلتنا ورجوعنا للقرف
كانت سالي تشعر بالخجل حقا من أخيها غير صډمتها بمرحه وأسلوبه البسيط في التعامل مع حاتم كان ينظر إليها بأبتسامة حزينه حين قال عاملة أيه يا سالي نسيتي أخوكي
علشان الواد ده
كان ينظر لحاتم پصدمه وعينيه تسأله ماذا حدث ليبتسم حاتم إبتسامة صغيره وهو يقول بصوت عالي قليلا الله الله أنت بتحضني راجل غيري يا هانم والله عال يا عبدالعال
لتضحك نرمين بصوت عالي ليضرب حاتم مؤخرة رأسها وهو يقول أسكتي أنتي أنا مصډوم وأنتي بتضحكي
لتعود للضحك من جديد ولكن بعيونها كانت هناك نظرة غيره فهمها أديم ليفتح لها ذراعه لتركض إليه تشارك سالي وتسكن ذراعي شقيقها المميزة فالأخ هو الأمان والداعم هو الحائط الصد الذي لا بديل عنه مهما كان لك أصدقاء أو أحباب حتى إذا وجدت الحب الحقيقي يبقى إلا هو له مكانه خاصه وهيبه لا يفهمها إلا من رزقه الله بأخ حقيقي بكل ما للكلمة من معنى
قطع تلك اللحظة وفهم أديم لأعتذار أخته الغير المفهوم دخول طارق الصامت الذي لم يلقي حتى السلام على أحد وجلس في مكانه وهو ينظر إلى
نرمين بنظره لم يفهمها أحد لكنها شعرت بالتقزز بسببها فخبأت وجهها فربت أديم على ظهرها ليشعرها بالأمان أجلس سالي في الكرسي المجاور لنرمين وجلس حاتم جواره وجوار زوجته
وظل الصمت سيد الموقف حتى قال حاتم موجها حديثه لطارق مفيش سلامو عليكو ولا العواف
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 34 صفحات