ضحېة العشق
طب و حكاية البوليس اكيد هما مش هيتطمنو الا لما يتأكدو من الكلام اللى انت قولته
طائف بحدة قولتلك اكتر من مرة انى هتصرف يبقى خلاص قفلى على الموضوع ده
آيات و انا وانت فى مركب واحدة دلوقتى و حقى اعرف كل اللي بيحصل
طائف بتحذير و صړاخ آيااااااات
دبت الارض بقدماها كالاطفال و قد ارتسم على محياها ڠضب طفولي يراها به للمرة الاولى ..... كتم ابتسامته بصعوبة ليسمعها تهمس
حرك رأسه نافيا و اردف بثبات
طائف لا تقدري تتفضلى و لما سهام توصل انتي عارفة هتديها انهى ورق و تطلبي منها ايه ........ انا حابب ارتاح شوية فمتدخليش ليا اي حد
اومأت لتتحرك مغادرة الغرفة و تتركه ينال قسطا من الراحة بعد هذا المجهود المضنى
بمكتبها و بعد مرور بعض الوقت فوجئت بسهام ټقتحم المكان تعانقها بشدة قائلة بنبرة شبه باكية
ثم ابتعدت عنها قليلا تتفحصها فى قلق
سهام انتي كويسة صح محصلش حاجة وحشة .... يوووه ما تنطقى يا آيات سيبتي اعصابي
آيات بضحك ماهو لو تديني فرصة اتكلم هعرف اطمنك ..... انا يا ستى تمام الحمد لله و محصليش اي حاجة اسفة انى قلقتك يا قلبي .... مكنتش اعرف انى غالية عليكي اوي كده
آيات بجدية مفيش يا ستي كنت مسافرة فى شغل مع مستر طائف
سهام بحدة نعم يا اختى سفرية شغل و محدش يعرف عنها حاجة ده يبقى ازاى ده ان شاء الله
آيات بتوتر السفرية جت فجأة ومكنش ينفع تتأجل
آيات بحدة مصطنعة يووووه يا سهام جرا ايه هو تحقيق ولا ايه .... بصى انا مش فضيالك خالص دلوقتى .. ورايا شغل اد كده ...... خدي الورق ده سلميه لمستر مازن و خليه يمضيه و بعدين نزليه لشئون العمال تحت
اندهشت سهام من حدتها تلك لتصرخ بها آيات پغضب
سهام بضيق حاضر يا آيات هانم طلباتك اوامر عن اذنك
وغادرت متجهة الي الخارج فى حين نفخت آيات بضيق من تصرفها مع صديقتها لكن اعصابها لا تتحمل هذا الشد و الجذب او القيل و القال
انتهى الدوام و ها هي تتجهز للمغادرة فوجدت باب مكتبه يفتح و على ما يبدو انه فى طريقه للخارج ... وقف يراقبها للحظات قبل ان يتقدم نحوه و يقف امام مكتبها ليردف
اومأت بهدوء و اكملت وضع حاجياتها بحقيبتها ليردف
طائف بإنزعاج خفي هتروحي تقابليه دلوقتي
آيات اه هو اتصل و قال انه وصل الكافيه
تنهد بنفاذ صبر ليجيب
طائف انتى متأكدة انك هتقدرى تشرحيله الوضع ..... تحبي اجى معاكي
طالعته بدهشة أيقلق عليها حقا ام ماذا تجاهلت ملاحظتها تلك لتجيب بهدوء
آيات مفيش داعي ... انا عارفة آسر كويس و واثقة انه هيفهم الوضع
اومأ لها على مضض قبل ان يشير لها ان تسير امامه لتمتثل لامره و تجده يردف بهدوء
طائف هتركبي معايا و هوصلك
همت بالاعتراض لكن قاطعها قائلا
طائف مفيش اعتراض .... هوصلك و همشي ... انتهى الكلام
تنهدت بإستسلام لتومأ له موافقة
وبالفعل استقلت سيارته معه تلك المسافة القصيرة ليقف بها امام المطعم .... هبطت من السيارة وهو يتبعها بهدوء ... نظرت نحوه بإستفهام ليتوجه بنظره نحو نقطة ما داخل المطعم .. نظرت الى ما ينظر له لتجد آسر يطالعهم پغضب .. التفتت مرة اخرى نحو طائف قائلة
آيات مش قولت هتوصلنى و هتمشي
تنهد بعصبية ليتحرك عائدا الى سيارته وسط مراقبتها له و سرعان ما كان ينطلق بها تاركا فراغ خلفه
اخذت نفسا عميقا و اخرجته قبل ان تلتفت بجسدها نحو المطعم تدلف اليه متجهة فورا نحو آسر القابع هناك منذ فترة
رحب بها بفتور لتجلس امامه بتوتر
آسر تشربي ايه يا يويو
نطقه ب يويو ذهب بالقليل من توترها لتشعر ببعض الراحة و الالفة .... ابتسمت برحابة صدر قائلة
آيات ياريت لمون فريش
طلب لها المشروب و انتظر حتى اتى به النادل ليبدأ حديثه
آسر ها يا آيات ممكن افهم ايه اللي بيحصل معاكي
آيات قصدك ايه بالظبط
آسر آيااااات
آيات مقلدة اياه آآآسر
تنهد بتعب
آسر آيات انتي متخيلة حجم القلق اللي كنت فيه لما لقيتك اختفيتي فجأة كده من غير اي مقدمات من غير ما تقولى لأي حد
آيات بندم انا
عارفة اني غلطت و كان لازم اقولك او اقول لسهام او رقيات على الاقل اسيب خبر بس صدقنى السفرية جت فجأة و انشغلت جدا بيها
آسر سفرية
اومأت له بهدوء لتردف
آيات سفرية شغل اضطريت انا و طائف .... اقصد مستر طائف اننا نطلعها سوا فجأة
آسر پغضب سفرية محدش فى الشركة يعرف عنها حاجة .... حتى مازن
توترت لهجومه المفاجئء لتهتف به
آيات شغال اسئلة اسئلة و مجاوبتش على سؤالي ....... ايه اللي كان بيحصل الصبح فى مكتب الشركة
آسر پغضب آيات متحاوليش تغيري الموضوع و اختفائك ده مكنش سفرية شغل زي ما بتقولى انا وانتي عارفين سبب سفرك و اختفائك كان ايه .. يبقى ليه الكدب
آيات بهجوم والله لما الاقي اللى قدامي بيكدب فأنا مش مطالبة اني اقول الصدق
آسر بتوتر ق قصدم ايه يعنى .... انى بكدب
آيات مش قصدى حاجة يا آسر بس طالما انت بتتهرب من سؤالي يبقى متطلبش مني ابقى كتاب مفتوح قدامك
آشر بحدة انتي ايه اللي حصلك ..... من امتى وانتي بتتكلمى بالطريقة دي من امتى كان ده اسلوبك
آيات من ساعة ما عرفت ان علاقتنا كلها كدب فى كدب من ساعة ما عرفت انك كنت بتخدعنى طوول الفترة دي كلها
آسر بدفاعة ده كلام طائف ... هو اللى زرع فى دماغك كل الكلام ده
آيات و ادي حاجة تانية كدبت فيها .... علاقتك بطائف و مازن
حدق بها بذهول ليهتف پصدمة
آسر انتى عرفتي ايه بالظبط
آيات اللى المفروض كنت اعرفه من زمان بس للاسف المصدر مكنش انت
آسر بقلق آيات ايا كان اللي طائف قالهولك فصدقيني انا مليش ذنب فى اي حاجة ..... انتي لازم تبعدي عن طائف واللى حواليه لازم تنفدي بجلدك وتقطعي اي صلة تربطك بيه
آيات مش هقدر
آسر پغضب يعنى ايه مش هتقدري .... هو هددك ..... آيات متقلقيش من اي حاجة انا معاكي و مش هخليه يقربلك
آيات صدقني مش هقدر يا آسر مش هقدر اسيبه
آسر پجنون ليه ليه عشان هددك مش كده ... عشان خاېفة منه
آيات بدفاع لا لا ... عشان بحبه
يتبع ..........................
التاسعة عشر الي الثانية والعشرون
آيات لا لا ....... عشان بحبه
اما هو فكان يحدق بها في ذهول و صدمة ...... الفتاة الوحيدة التي دق قلبه عشقا لها تخبره بمشاعرها نحو رجلا آخر ..... و ليس اي رجل بل آخر شخص يمكن ان يسلم له او يخسر امامه
اكفهر وجهه و تحولت ملامحه من ذهول الي ڠضب و حقد ليهتف بها بصړاخ لفت انتباه جميع من بالمطعم
آسر پغضب انتي اكيد اټجننتي ... انتي واعية للي بتقوليه ده ..... ملقيتيش غير طائف اللي تحبيه
رفعت انظارها نحوه تطالعه بذهول و احراج من صوته العالي
آيات بإمتعاض آسر انت اټجننت وطي صوتك هتلم الناس علينا .... ثم اكملت بعناد ..... وماله طائف بقى ان شاء الله و ايه المشكلة فى اني احبه
آسر ماله طائف انتي عارفة هو مين و شغال ايه ....... عرفتيه اد ايه عشان تحبيه
آسر پصدمة سيبك مني دلوقتى .... يعنى انتي عارفة انه مچرم و شغال فى الماڤيا ومع ذلك بتحبيه
آيات بإستسلام غريب عارفة انه غلط و حياته كلها مشاكل بس ...... بس انا بحبه و هو كمان هو كمان قالي انه بيحبني
نهض فجأة من مقعده و هتف بها بصړاخ
آسر انتي اكيد اټجننتي .... مستحيل تكوني آيات اللي انا اعرفها ..... تبقي عارفة كل ده عنه و ترضي ..... لا وتقوليلي هو كمان بيحبك ..... صدقتيه بالسهولة دي
نظرت حولها بحرج لتنهض هي الاخرى تجيب بحدة
آيات انت الظاهر مش واعي لنفسك بتقول ايه ولا واعي اننا وسط ناس ...... بص انا هقولهالك يا آسر لأول و لآخر مرة انت عزيز عليا اه و بعتبرك اخويا ممكن لكن تتدخل فى حياتي او في حياة الشخص اللي بحبه فأنا مش هسمحلك بده ....... ثم تناولت حقيبتها تستعد للرحيل ....... سلام و لما تهدى شوية و تعقل نبقى نكمل كلامنا
ثم تركته و غادرت المكان سريعا بخطوات غاضبة ليقف يحدق بمكانها الفارغ بذهول أكانت تلك حقا آيات صغيرته ........ منذ متى اصبحت بتلك الحدة و الشراسة ....... ثم همس لنفسه
آسر بحزن مكفكش انك حرمتني من علا ... كمان بتاخد مني الانسانة الوحيدة اللي حبيتها ......... و بعدهالك يا طائف .... بس انسى .. انسى اني استسلم بالسهولة دي ... آيات بتاعتى انا ... بتاعتي انا و بس
سارت بتوتر حتى اصبحت خارج المطعم لتتنفس الصعداء اخيرا و ترفع رأسها للسماء تهتف بعذاب
آيات سامحني يارب و قويني على اللي جاي
ثم تحركت توقف سيارة اجرة لتأخذها الي المنزل
بفيلا العمري
مازن بمرح عيب عليك يا صاحبي مين ده اللي يقطع علاقته بيك هو انا اقدر برضو
رفع احد حاحبيه بسخرية قائلا بلا مبالاة
طائف اخلص و قول عايز ايه
مازن دايما فاهمني كده .... بص يا سيدي واضح
كده انك انت و المزة ...... حدجه طائف پغضب ليتنحنح بحرج و يصحح .... اقصد آيات يعنى متغيرين و طبعا انت ميرضكش ان ميزو حبيبك يبقى زي الاطرش فى الزفة
طائف ببرود معاك سجاير
همس مازن بغيظ يخربيت برودك يا اخي ... ثم اجابه بصوت عال و ابتسامة ..... معايا طبعا يا كبير .... اتفضل
ثم اخرج احد سېجاره و الذي نظر له طائف بإزدراء ثم تناوله يشعله مرغما ليردف قائلا
طائف نفسي افهم بتشرب القرف ده ازاى
مازن بغيظ معلش اصلي مش وش السېجار الفخم بتاعك ..........ثم اكمل بفضول ........... ها بقى مش هتقولي على الحوار اياه
طائف هتعرف .... كل حاجة فى وقتها
هم مازن بالاعتراض ليقاطعه
ثم شد على عناقها اكثر ليهتف بإبتسامة
طائف ده اللي حصل
بفيلا الرفاعي
وصل منزله و مازالت الشياطين تتراقص امام عيناه و فور دلوفه للداخل
صړخ بعلو صوته
آسر پغضب مؤنس ... مؤنس يا زفت
اسرع مؤنس بالذهاب لسيده ليصبح