الأربعاء 27 نوفمبر 2024

ضحېة العشق

انت في الصفحة 19 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز


انتي اللى فيه ايه سكتي مرة واحدة
علا بحذر معلش سرحت شوية كنا بنقول ايه
آيات كنتي بتقولى ان طائف مش هيتخلى عني زي ما هو متخلاش عنك .... بس زي ما قولتلك انتي اخته و بعديها سكتي
علا بفرح سكت ..... يعنى انا مقولتهاش بصوت عالي
آيات بإستغراب مقولتيش ايه بصوت عالي ....... فى ايه 
علا بفرح مفيش مفيش متخديش فى بالك ...... المهم ان طائف مستحيل يمل ابدا من حمايتك

آيات و لغاية امتى الوضع 
علا لغاية ما ربنا يحلها من عنده .... كل اللي طلباه منك انك تحاولي تهدي شوية و كفاية عراك مع طائف
آيات بتدافعي عنه و كأنه مش السبب فى اللي احنا فيه ... سواء راضي بالوضع او لا بس هو مش ملاك و فى نظري هو مچرم
تنهيدة حارة خرجت من علا لتهتف
علا الحياة مش قفش يا آيات مش كل حاجة يا غلط يا صح فى وسط بينهم
آيات انا اتربيت على ان مفيش وسط ..... اتربيت ان الحياة يا ابيض يا اسود
و حياة طائف كلها اسود فى اسود
حركت علا رأسها بيأس لتهتف
علا طب ممكن تقومي تاخدي دش كده و تفوقي شوية و انا هنزل عشان احضر الفطار و ارجوكي بلاش تحتكي بطائف النهاردة بالذات
عقد حاجبيها بحيرة متسائلة
آيات واشمعنى النهاردة يعنى 
علا الظاهر كده الناس اللى 
شهقت بفزع لتتسع حدقتاها فى خوف و قلق
آيات ده جنون .... هما فاكرين نفسهم مين ... احنا في غابة ولا ايه
علا عشان كده بقولك متحتكيش بيه النهاردة لانه مش حمل اي جدال او نقاش ...... خليه يعرف يفكر فى حل لوضعنا ده
اومأت آيات على مضض لتتنهد علا براحة قبل ان تتجه مغادرة الغرفة فى حين ظلت آيات على وضعها تفكر فى وضعهم ذاك و خطورته عليهم جميعا
طوني مازن ده مش وقت لعب ... اندريه صبره نفذ و عايز طائف يظهر من تحت الارض
مازن بتوتر قولتلك يا طوني معرفش راح فين بقاله يومين مش ظاهر
تأفف بصوت عال و تحرك بغرفته محاولا ترتيب افكاره و توقع اين قد يكون صديقه ليهتف بمازن على الطرف الاخر من الهاتف
طوني عايز تفهمني يا مازن انك متعرفش فين اراضيه و لمدة يومين ...... ده انت اقرب صاحب ليه
مازن بغباء مصطنع بت مين 
طوني بحدة ماااازن
مازن بإستسلام مالها يا طوني مالها آيات 
طوني يا سلام يعني مش عارف انها مختفية
مازن طوني انت عايز ايه 
طوني پغضب عايز الحق طائف عشان واضح انه اټجنن و هيودي نفسه في داهية ... خفيتو البت فين يا مازن و تطلع مين دي عشان الباشا يخاطر بنفسه عشانها ... لا ومش كده و بس لا آسر كمان ېهدد اندريه

لو مسبهاش فى حالها
مازن بدهشة انت بتقول ايه آسر هدد البوص
طوني عايز تفهمني انك كمان متعرفش بده ....... مازن الموضوع بيكبر و لو طائف مظهرش و خلص على البت دي مش هعرف اساعده ... انا بحاول اكسب وقت .... بلغه بكده و قوله طوني بيبلغك ان الوقت لسة مأزفش ..... فاهمني يا صاحبي
مازن بقلق فاهمك يا طوني و هبلغك لو كلمني او عرفت عنه حاجة
تنهد طوني بيأس من محاولة انكار مازن معرفته بمكان صديقه
طوني مفيش فايدة
يعنى مش عايز تنطق وتقول هو فين .... على العموم انا عملت اللي عليا .... سلام
مازن سلام
ثم اغلق الهاتف ليردف لنفسه بقلق
مازن و بعدهالك يا طائف نهاية اللي بتعمله ده ايه يا صاحبي
بالمشفى
آسر بدهشة تركيا 
مؤنس ايوة يا باشا انا اتأكدت بنفسي انه سافر من يومين و بطيارته الخاصة
آسر كان لوحده ولا معاه حد
مؤنس ياباشا دي كانت معجزة اننا وصلنا لمعلومة سفره فأكيد مقدرناش نعرف اذا كان فى حد معاه ولا لا
تنهد آسر بقلق ليشرد بعد ذلك فى امر ما و قد تسرب اليه القلق و الريبة
آسر فيه حاجة غلط ..... طائف مش غبي عشان يسيب وراه اثر زي ده و يخلينا نعرف نوصله بسهولة
مؤنس تأففا سهولة ايه ياباشا ده انا طلع عيني لغاية ما وصلت لمكانه
آسر مؤكدا لو طائف عايز يخفي مكانه فأنت لو وقفت على ايدك و رجلك مستحيل تقدر توصله
مؤنس تقصد ايه يا بوص
آسر بغموض طائف عايزني اوصله .... بس ليه 
مؤنس اسمحلي ياباشا بس هو لو كان قاصد يسيبلك دليل على مكانه فالبشوات الكبار هيبقى سهل عليهم هما كمان انهم يوصلوله و ساعتها هيبقى مفيش داعى لكل اللي هو عمله و اختفاؤه ده
آسر بمكر كلامك صح الا اذا كان بيتحكم فى المعلومة اللي بتتسرب و كونها بتتسرب لمين
مؤنس يعنى ايه 
آسر يعنى طائف هو اللي زق حد عشان يبلغك انت مخصوص بمكانه و حدد ايه اللي يتقال و ايه اللي ميتقالش
مؤنس بحيرة بس ليه كل ده ليه عايزك توصله
آسر بتفكير مش عارف ... مش عارف
ثم اردف بعد فترة آمرا
آسر مؤنس احجزلى على اول رحلة لتركيا فورا و حاول تعرفلي هو موجود فين تحديدا
مؤنس بعزم عينيا يا بوص
ثم غادر تاركا رئيسه يحدق بالفراغ و يهمس بغموض
آسر طول عمرك عامل حساب كل حاجة وبتحسبها بالورقة و القلم يا ترى بتفكر في ايه يا طائف و ايه غرضك فى اني اوصلك
بتركيا
علا بإبتسامة صباح الخير يا ابيه
نطقت بها علا فور دلوفها لغرفة طائف فتجده ينهى ارتدائه لملابسه و يرش القليل من عطره الرجولى
نظر لها ليجدها تتأمله بإبتسامة ليبادلها اياها قائلا
طائف صباح النور .... مش ملاحظة انك امبارح استغنيتي عن ابيه دي و كنتي بتناديلي طائف .... رجعتي ليه تقوليها تاني .. دي هي سنة واحدة يتيمة بيني و بينك
تقدمت نحوه لتقف امامه و تعدل من ياقة قميصه قائلة بمرح
علا و لو .... حتى لو كنت اصغر مني بسنين هتفضل برضو الكبير و هفضل اقولك يا ابيه على طول
نظر لها بحنان لتزين الابتسامة وجهه و يرفع احدى كفيه ېلمس به وجنتها ... قبل ان يبتعد عنها ليجلس على الفراش يرتدي حذاءه
تنحنحت فجأة لتردف بجدية
علا احم ..... طائف كنت عايزة اقولك حاجة
همهم يحثها على اكمال حديثها دون النظر ناحيتها
علا بتوتر انا حكيت لآيات كل حاجة
توقف عن ربط حذاءه لينظر نحوها بحدة و قد اختفت معالم الارتياح و الحنان من على وجهه
ابتلعت ريقها بتوتر ونظرت نحوه بقلق
علا مبررة كان لازم تعرف يا طائف و انا شايفة انك متردد تحكيلها عشان كده اخدت انا الخطوة دي
اومأ لها بهدوء ليبعد نظره عنها و يحدق امامه بشرود ويهتف بعد فترة بصوت هادئ و ان كان يشوبه بعد القلق
طائف بتلعثم وآآآ ..... و ايه كان رد فعلها قالت ايه 
تنهدت بصوت عال قبل ان تقترب منه لتقف امامه و وضعت يدها على احدي كتفيه و كأنها بهذا تقدم له الدعم
علا اتفاجئت و مكنتش مصدقة ان كل ده حصل ...... كنت شايفة فى عينيها تعاطف مع اللي حصلنا كلنا بس آآآ......
طائف مقاطعا بتهكم بس ده مغيرش من انها شيفاني مچرم
علا بسرعة طائف حبيبي ده طبيعي و خصوصا انها متعرفكش كويس بس لو عرفتك و عرفت ده جواه ايه ..... مشيرة الي قلبه ...... اكيد هتغير فكرتها عنك ..... متنساش انا كنت عاملة ازاى اول ما عرفت الحقيقة
امسك بيداها الموضوعة على كتفه لينظر لها بجمود ادركت هى ما وراءه من قلق و ندم
طائف بس سامحتيني .... مش كده 
اجابته بإبتسامة حنونة و احاطت وجهه بكفيها لتهتف بتفهم
علا و هي كمان هتسامحك يا طائف ..... مسيرها تعرف باللي جواك و تسامحك
طائف بجمود صعب
علا مفيش حاجة صعبة على ربنا .... بس لو تطاوعنى يا طائف و تقولها على اللي حاسه

ناحيتها
ابعد يداها عن وجهه لينهض متجاوزا اياها و قد عاد لمزاجه الحاد
طائف اقولها على ايه ... انتي صدقتي اللي قولتيه امبارح ده .... ده مش حب يا علا .... ممكن مسئولية او ندم بس مش حب ...... هي متنفعنيش ولا انا انفعها ...... مش دي اللي تملك طائف العمري
ثم تركها مغادرا الغرفة لتنظر هي فى اثر و تهتف بغيظ
علا اهدي و ألين هنا الدنيا تبوظ فى الناحية التانية ...... مسئولية و
ندم ....... ماشي يا طائف ... استلقى وعدك بقى من اللي هتشوفه قدام ... و ساعتها مش هبقى فى صفك ...... مستحيل اخد صف اخويا ضد اخويا التاني .... وقتها هي اللي هتختار
فى غرفة الطعام
دلفت آيات للداخل لتجدهما فى انتظارها تنحنحت و اجلت صوتها قبل ان تلقى عليهم ولاول مرة تحية الصباح لينظرا لها .. هو بدهشة وعلا بإبتسامة فيجيب هو التحية بخفوت و تهتف علا بفرح
علا صباح الفل يا يويو اقعدي يلا تلاقيكي واقعة من الجوع
نظرت لها آيات بإبتسامة هادئة ثم جلست بهدوء تتناول افطارها فى صمت .... بعد لحظات و اثناء انشغالهم جميعا بالطعام هتفت مرة اخرى على استحياء
آيات بتلعثم احم .... آآآ ... انا كنت عايزة اعتذر يعنى عن اللي حصل مني امبارح ... انا كنت متفاجئة باللي عرفته وآآآ يعنى معرفتش اتحكم فى ردة فعلي
دهشة سيطرت على كلاهما فعلا لم تظن على الاطلاق انها ستقدم على الاعتذار من طائف بل
نقلت علا انظارها ما بين اخيها و آيات قبل ان تهمهم بخفوت و تستأذن للذهاب للقيام بأمر ما لينفرد كلا منهم بالاخر
عم الصمت المكان ليزيد من توتر آيات و تفكيرها انها ربما اخطأت بالاعتذار و كان من الافضل تجنبه فقط كما اخبرتها علا لكنها سمعته يقطع الصمت قائلا
طائف بصوت عادي محصلش حاجة ..... طبيعي ان دي تبقى حالتك بعد اللي عرفتيه
ثم اكمل تناول طعامه بهدوء لتراقبه بغيظ ..... فقط هكذا .... هذا هو رده على اعتذارها
آيات بحدة خفيفة مش شايف انك محتاج تقول حاجة انت كمان
رفع انظاره نحوها متسائلا عما تقصده من حديثها لتجيب هي تساؤله ذاك
آيات يعنى ... مثلا انك تعتذر
طائف بإستنكار اعتذر 
آيات مش شايف انى مش الوحيدة اللي غلطت وان غلطي ده كان نتيجة اسلوبك معايا
طائف اسلوب ايه مش فاهم
آيات يعنى لو فكرنا بهدوء فكوني انسانة عادية خالص كانت عايشة حياتها بهدوء و سلام فجأة اكتشفت ان حياتها فى خطړ و ممكن ټموت فى اي لحظة و السبب هو حضرتك تفتكر ايه رد فعلى الطبيعي اتجاهك ..... لا وياريت الموضوع كان كده و بس لا انت كمان كنت كل ما تشوف وشي تتعصب عليا و كأني انا السبب فى الوضع ده
انهت حديثها بأنفاس متقطعة لتجده يراقبها بإستمتاع و قد ارتسمت ابتسامة صغيرة على فمه
طائف ها خلصتى 
آيات بعصبية انت بتستخف ب..........
طائف مقاطعا
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 44 صفحات