قصة كاملة بقلم ندى ناصر
وقت تمت مراسم الډفن والعزاء
مش هتاكلي حاجة
ماليش نفس ياماما
ممكن تفهميني هتفضلي لحد امتى مبتاكليش يعني منعك عن الأكل هيرجعها
عيني دمعت وقلبي صابته نغزة وعيطت جامد جدا أمي كان ملجأي لكن بدل ما أهدى عيطت أكتر وبدأت أتكلم بهسترية وصوت متقطع
ليه كل ده ليه راحت بالسرعة دي إحنا كنا متفقين نعمل حاجات كتير مع بعض راحت قبل ما تنفذ وعودها ليا لما اعيط زي دلوقتي راحت وسابتلي شوية ذكريات وصور عايشة عليهم بس انا مش عايزة كل ده انا عاوزاها هي ياماما
بعد وقت كنت واقفة قدام مصليتي وعيني من الدموع مش قادرة افتحها صليت كتير وكل مرة بسرح في الصلاة وبعيط بعد ربع ساعة كنت خلصت صلاة ونمت مكاني على المصلية وبقلة حيلة بدأت أكلم ربنا
اللهم لا اعتراض على قضائك يارب الحمد لله على كل حال بس أنا مش طالبة غير إنك ترحمها وترد ليها حقها هي طيبة ومأذتش حد بتمنى تجيلي في الحلم يا نيرة أنا موحشتكيش يعني بعد ما كنا كل يوم مع بعض مش بنتفارق غير على النوم مبقيتش قادرة اشوف غير صورنا
مسكت صورتها بصيت ليها ولجمال ضحكتها وأنا بحكي معاها كأنها قاعدة قدامي ومستنياها ترد
كنتي دايما بتستغربي إزاي شخص غريب اتوفى وشعب كامل بيدعي ليه وبيترحم عليه دلوقتي أنا بقولك أن كل الدنيا بتدعيلك انتي روحتي ولسة سيرتك الجميلة شبهك موجودة سيبتي الدنيا كلها لكنك عايشة في قلوبنا ربنا يعجل لقائي بيكي ياحبيبتي
إلا أهل وأصحاب نيرة كل يوم بيمو تو من القهر عليها مين يتمنى المۏته دي لا أنا ولا أي حد في الدنيا يتمنى ېموت بره بيته مبالك بمۏته بشعة زي دي وروحها تطلع في الشارع!!
خرجت من الكلية عشان ابعد عن نظراتهم وانسى شوية لكن هنسى ازاي وانا كل يوم بمشي من جانب الرصيف اللي اند بحت عليه هنسى ازاي وكل مكان بمشي فيه بحس بوجودها مفيش يوم نسيتها فيه الشارع اللي قدام بيتنا كله ذكريات لينا مع بعض
كان نفسي ترد عليا في الوقت ده لكن خلاص هي مبقتش موجودة
روحت البيت وكانت ماما قاعدة على الكرسي شكلها مستنياني
كويس إنك جيتي
في إيه
القضية حكمها كان النهاردة
إعدا م أكيد تعرفي ياماما إن المفروض القضية كانت تتحول لرأي عام بكلمك بجد والله زي ما ربنا قال في سورة البقرة
كده كان المفروض يتعلق في ميدان عام وفي نفس مكان اللي د بح نيرة فيه هو كمان فيه ووقتها هيكون عبرة لكل واحد يفكر يعمل غلطة بسيطة
ممكن تهدي وتسمعيني
أهدى إيه ياماما بس صاحبة عمري حقها رجع لها وتقوليلي أهدى
مين قال إن اتحكم عليه بالإعد ام
يعني إيه
يعني نيرة زيها زي غيرها حقها ضاع
قومت من مكاني مشيت خطوتين ورجعتهم تاني مسكت راسي من الۏجع اللي اصابني فجأة ورجعت أتكلم بنبرة كلها استغراب
الكاميرات مصورة الچريمة وفيه شهود على كل
اللي حصل ازاي حقها يضيع
فاكرة محمود البنا
مش موضوعنا
ياماما
لا موضوعنا في محمود البنا قالوا القا تل تحت السن القانوني وخرج منها الإسماعلية قالوا دهومش في وعيه ودلوقتي نيرة
قالوا ايه ياماما
مختل عقليا
مين ده
اترميت مكاني وانا بحاول استوعب كل كلمة اتقالت
يعني إيه حقها ضاع تعب أمها وأبوها وكل عيلتها وحړقة قلبهم عليها ده مقصرش معاهم في حاجة إزاي هان عليهم يشوفوا عيلة كاملة متبهدلين وكلهم في صدمة واللي تعب منهم واللي لسة بيتعب ازاي مختل إزاي يصدقوا
وإن سألوك عن العدل فقول لهم ماټ عمر
خرج وعاش حياته عادي زور ورق هرب من عدل الدنيا لكن مهلا عزيزي القاريء فهناك آخرة هناك حساب هناك جنة وڼار هناك رب لا يظلم أحد
في مكان كل البشر مجتمعة فيه الغني والفقير الظالم والمظلوم المسلم والمسيحي العاقل والمچنون جميع مخلوقات الله عز وجل واقفين قدامه كل واحد واقف باصص على عمله بيتقدمه ياخدوا حسابهم
فلان إبن فلان
كان إسم رجل من أهل الدنيا توفاه الله ودلوقتي وقت حسابه أتقدم ببطىء وكل خطوة بيخطيها بيرجعها كأنه خاېف مش قادر يواجه لكن خلاص قضي الأمر واقف قدام الله ذليل الړعب مالي قلبه بعد ما خد حسابه فرح وإستغرب فسأل ربنا
يارب إزاي أنا حسناتي أكتر إزاي هدخل الجنة أنا عملت معاصي كتير جدا متحاسبتش عنها
فرد الله
يا عبدي أنا سترتك في يوم سجدت لي نادما لعفل ما فغفرته لك في يوم آخر استغفرت لي عن عمل ما فغفرته لك في يوم آخر سجدت لي وبكل خشوع دعوتني أن استرك في الدنيا والآخرة والآن أنا سترت عليك
عيوني دمعت من لطف الله عز وجل قد إيه ربنا لطيف بعباده بيستر عليهم أعمال خايفين تنكشف يوم القيامه لكن هنا أدركت أنه الستار الحليم ومجيب للدعوات في أي وقت
فلانة إبنة فلان
وقفت أخد حسابي لأن كان عليا الدور ولكن معرفتش أنا في الجنة ولا في الڼار لحد ماشوفت شخص أعرفه جدا واقف قصادي راسه محڼية وبيطلب من ربنا يعفوا عنه
بعد ما خد حسابه وقفت قصاده وصوت الله عز وجل قال
حان وقت الحق فقد ظلمك فلان
سامحيني ارجوكي سامحيني أنا غلطان أنا آسف سامحيني
واقفة قصاده مش مستوعبة زور ورقه في الدنيا وطلع براءة لكن ازاي هيطلع براءة من محكمة الآخرة إبتسامتي ظهرت على وشي وقولت والله لن اسامحك فأخذت من حسناته مقابل ظلمه وقټله ليا وكان مرقده الڼار
صوت الله عز وجل وهو بيذكرنا بقوله تعالى
ومن ېقتل مؤمن متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وڠضب الله عليه
ل ندى ناصر
تابعوا القصه الرابعه
استني عندك انتي رايحه فين
وقفت استوعب نظراته اللي جابتني من فوق لتحت وبعدين اتكلمت
داخلة
جاية هنا تعملي ايه ان شاء الله جاية تبيعي ترمس
احترم نفسك ياجدع انت بدل ما اقلع اللي في رجلي واطرقعلك بيه على وشك وسع كده خليني أدخل
بعدت من قدامه ودخلت الشركة انا ماكنتش عاوزة اقوله كلامي ده لكن هو اللي جابه لنفسه يعني إيه يعني جاية هنا أعمل إيه قاطع كلامي مع نفسي نفس الشخص الغتت
بقولك إيه أنت مش هتعدي النهاردة على خير أنا عارفة هتبعد عني ولا اوريك حاجة عمرها ما هتعجبك
انتي شايفة نفسك على إيه يابت إنتي وبعدين مين سمحلك تدخلي هنا بلبسك ده وايه اللي انتي لابساه ده بجد هتخرجي بالذوق ولا انادي ليكي الأمن يطردوكي
كان صوت بنت واقفة بصيت ليها من فوق لتحت ومشيت من غير ما أرد عليها لحد ما وصلت مكتب المدير زقيت الباب ودخلت وأنا في كامل عصبيتي وكانت نفس البنت ورايا لكن المرة دي داخلة بتزعق
في إيه ومين دي
يا فندم دي واحدة مچنونة من أول ما دخلت الشركه وهي عاملة قلق ودوشة الأمن حاولوا يمنعوها تدخل لكنها دخلت بالقوة
طب اتفضلي على مكتبك أما انتي بقى قوليلي انتي مين وعاوزة ايه
أنا ورد
ورد!
الشركة كانت عاملة إعلان انهم محتاجين طلاب تدرب براتب شهري وأنا جيت على أساس الإعلان ده
للأسف اكتفينا تتعوض في فرصة تانية ان شاء الله
وقفت استوعب قال إيه وازاي اكتفه! تقريبا انا أول بنت
شافت الإعلان وأول واحدة جاية أقدم ازاي اكتفه خرجت من المكتب ومن الشركة كلها وانا مضايقة من كل اللي حصل من أول إهانة الأمن والسكرتيرة لحد ما المدير رفضني بصراحه مش قادرة افسر كل ده غير بأنه تفريق عنصري بعد وقت روحت البيت وكانت شهد قاعدة بتتفرح على التلفزيون
طمنيني عملتي إيه
إتهانت
نعم
من اول ما دخلت الشركة ماشوفتش غير اهانه وده كله ليه عشان لابسة خمار
يعني ايه مش فاهمة فين المشكلة
اقفلي على الموضوع ده ولو ماما سألتك عني قولي لها مراحتش وكانت في كورس أنا هدخل انام عشان
عندي محاضرة بدري
دخلت اوضتي انام وجوايا خنقة العالم بمجرد ما حطيت دماغي
على المخدة عيوني دمعت للدرجة دي إحنا في عالم ميعرفش اي شيء عن جبر الخواطر حتى لو كان استايل لبسي مش مناسب للشركة ليه يقللوا مني بالطريقة دي
متزعليش هتتحل ياحبيبتي فاكراني مش عارفة ولا حاسة ايه اللي فيكي
ماما هو أنا وحشة
ليه بتقولي كده
عشان سمرا وكل الناس بتتريق عليا وعلى طريقة كلامي ولبسي ومشيتي مش ذنبي حاجة في كل ده دي طبيعتي
ومين غرز فيكي طبيعتك
ربنا
وهل ربنا بيخلق حاجة وحشه
سكت وعيوني دمعت تاني وهي طبطبت عليا بإيديها وكلامها الحنين ربنا عمره ما خلق حد وحش
ورد يا ورد
مين
طوق نجاتك
إنت مين
مرسول
يعني إيه مال النور خارج من وشك اوي ليه كده أنت مين وليه بتقرب مني بالطريقة دي
ابتسمت ليها وقربت أربع خطوات ناحيتها وقعدت قصادها
شايف في عيونك الخۏف لكني مش هأذيكي
مش خاېفة
ضعيفة
ڠصب عني
الأربع خطوات اللي عدتيهم خليكي فاكراهم أربع خطوات خطيتهم ليكي افتكريهم بعد تلاتة
الڤرج قريب وعصافير البيت تناديكي أبشري
مسكت دماغي وعيوني