الخميس 12 ديسمبر 2024

دائي ودوائي بقلم اماني الياسمين

انت في الصفحة 4 من 103 صفحات

موقع أيام نيوز


وياخدك معاه وماشفكيش غير كل فين وفين بس لما كنت باجى أسكندريه عشان شغل وأتحجج وأقول عايزه أشوف بس فى الحقيقه كنت ببئه عايز أشوف عروستى كبرت وبقيت شكلها أزاى 
رنا قصدك أنا 
حمزه أه انتى رنا او دره مش المهم المهم انه أنتى 
رنا بس انت عمرك مابصيتلى ولا حتى كلمتنى غير كام كلمه بالعدد

حمزه تقدرى تقولى كنت بقاوم الفكره انا شاب كبير وبعد ۏفاة أبويا بقيت ماسك كل شغله تقريبا يعنى بقيت راجل أعمال يعنى مش هروح أقول لطفله أنتى عروستى 
رنا بحنق أنا طفله 
حمزه كنتى طفله ودايما طفله لحد من سنتين 
رنا وايه الى حصل من سنتين 
حمزه كنت هنا بتحجج كالعاده أنى جاى أشوف رامى وكنت أعد معاه بره فى الصاله ولمحتك 
رنا انا
حمزه أها لمحتك بتبصى عليه من ورا الستاره وأول لما لمحتك أنكسفتى وجريتى بس قبل ما تجرى حسيتك خطفتينى معاكى 
أحمرت رنا بشده عندما تذكرت هذا اليوم وكيف فرت هاربه من أمامه عندما ضبطها تسترق النظر اليه من خلف ستارتها 
حمزه أفتكرتى 
رنا اه 
حمزه تانى مره يوم فرح محمود ابن عمك طه فى البلد 
رنا بس يومها كان الحريم لوحدهم 
حمزه لمحتك وانتى
فى القاعه عندك جدك لما كنتى بتسلمى عليه وكان واخدك فى حضنه كنتم مندمجين ومحستوش بيه وانا واقف أتفرج عليكم وعلى ضحكم وهزاركم مع بعض عارفه ساعتها حسيت بأيه 
رنا بأيه 
حمزه حسيت أنى عايزه أخطفك من حضنه واقوله الحضن ده من حقى انا بس مش مسموح لحد ېلمس عروستى وكأنى فجأه أتقبلت الفكره الى كنت رافضها من سنين وكان دايما عمى الله يرحمه بيقنعنى بيها قبل مايموت 
رنا وبعدها 
حمزه مبتسما حابه تسمعى أنتى 
رنا طبعا 
حمزه يومها طلبت من جدك وهو فرح جدا بس قالى أصبر لما تخلص أمتحاناتك بس وقد كان 
رنا 
حمزه مش قلت لك هتضحكى عليه ومش هتحكى حاجه
سحبت رنا أنفاسها وقالت لأ هحكى 
حمزه وانا سمعك 
رنا طول عمرى بشوفك مع أبيه رامى ولما كنت بكلمك بقولك يا آبيه بس أحساسى بيك كان مختلف عن أحساسى برامى 
حمزه أكيد هو أخوكى أنا لأ
رنا بخجل مش بس كدهمهو ولاد عمى طه مش أخواتى مع ذلك هما عندى زيهم زى نقول أدهم أخويه مش رامى لأن رامى أكتر من أخ بالنسبه لى 
حمزه شكلى كده هبدأ أغير من رامى 
رنا أوعى
رامى عندى أغلى حاجه فى حياتى أبويه وأخويه وسندى وكل الى فى الدنيا 
حمزه يعنى أنا طمعان تخدينا جمبه ولا حتى وراه ياستى 
ضحكت رنا برقه وقالت مش قلنا أحساسى بيك كان مختلف
حمزه مختلف قلتى لى مختلف ينفع تقولى أزاى 
رنا أنت بطلى 
حمزه بطلك 
رنا أها بطلى فاكر لما كنت عندنا وانا كنت تحت ف الشارع بجيب لماما ساميه حاجه والولد خبطنى بالكوره ووقعنى على وشى 
حمزه فاكر 
رنا نزلت ضړبته وضړبت الولاد كمان الى كانوا بيلعبوا معاه وقطعتلهم الكوره وبعد العڼف والعصبيه دى كلها بصيت لى بكل حنيه وقلت لى انتى كويسه يارنا فى حاجه بټوجعك 
حمزه كنت خاېف عليكى اوى خوف خلانى مش قادر أميز انه ولد صغير وعنده تقريبا ١٢سنه وانا شاب عندى ٢٥ سنه يعنى ماينفعش بس مكنتش عارف انا بفكر ولا بتصرف أزاى 
رنا اليوم ده مارحش من تفكييرى ومن يومها صورتك وانت قلقان عليه مش بتروح من بالى أبدا
أبتسم حمزه من الواضح كده أن بينا حاجات كتير وذكريات كل واحد فينا شايلها للتانى ممكن تكون لسه ماوصلتش لحب بس انا واثق بعد ما ناخد على بعض هتتحول لحب وحب جامد جدا كمان صح 
رنا بأبتسامه أظهرت غمازتيها صح 
أقترب حمزه من رنا ووضع يديه على وجنتيها وقال أنتى عارفه أنك حلوه أوى 
رنا بعفويه وانت كمان 
ضحك حمزه وقال عيونك الى حلوه ياستى عشان كده شايفانى حلوه فى الحقيقه فعلا عيونك حلوه وحلوه اوى 
خجلت رنا وحاولت الهروب من نظراتها ولكنها لم تستطيع أو ببساطه لا تريد أقترب منها حمزه أكثر وقال بهمس رنا أنا هبوسك ومش عايزك تغمى عليكى ده أمر 
الحلقه الثالثه ا 
أبتعد حمزه ببطء عندما شعر بحاجته وحاجتها للهواء وأسند جبيينه على جبينها ينظر فى عيونها وعلى شفتيها التى أصبحت موشومه بصك ملكيته ولم يتمالك نفسه وهم بأعادة تقبيلها ولكن صوت زوجة أبيها تناديها أعادهم الى رشدهم وجعلهم ينتفضوا مبتعدين عن بعض سريعا
حمزه بصوت أجش رنا مامتك بتنادى 
رنا ها مين
حمزه لأ أبوس أيدك فوقى كده معايه ركزى أبله ساميه بتنادى ردى وقولى نعم جايه أى حاجه 
رنا ها
حمزه بصوت عالى نسبيا رنا فوقى كده مش وقت سرحان ركزى ردى بصوت عالى وقولى جايه ياماما 
رنا حاضر
حمزه بحزم مستنيه أيه دى تالت مره تنادى 
رنا حاضر حاضر أيوه ياماما جايه 
حمزه ياصلاة النبى يابنتى على صوتك عشان تسمعك
رنا حاضر حاضر وبصوت عالى ولكن مرتعش قالت حاضر انا جايه ياماما 
حمزه قومى ياله روحى شوفيها عايزه أيه 
رنا أروح فين
حمزه پغضب وهو يمسك ذراعها
 

انت في الصفحة 4 من 103 صفحات