نوفيلا بقلم سارة رجب
وانا بقولها وانتى واثقه اوى كده ازاى انها هتخلف!!
فتحت عينيها على أخرها وبدأت تتكلم وهى على وشك تهجم عليا وتمحينى من على وش الأرض فال الله ولا فالك يابعيده ان شاء الله تخلف وتملاله البيت عيال وانتى تولعى بنارك اللى قايده منها بس انا عذراكى ماهى ضرتك حلوة برضو وصغيرة وليكى حق تتكادى منها ولسه هتكيدك اكتر لما تجيب اللى انتى معرفتيش تجيبيه بقالك 10 سنين.
زى ماكون عملت اللى كان نفسها انى اعمله وماكانتش عارفه تخليى اعمله ازاى.
انا شكلى شيلت من على كتفاهم عبئ كان نفسهم انه يتشال بس كل ده مش مهم دلوقتى.
انا مشكلتى انى مش عارفه هروح فين!! ده انا حتى مش معايا اى فلوس ..
خرجت من الشارع بتاع حماتى وفضلت ماشيه مش عارفه هروح فين بعد شارعين تقريبآ وقريب من بيت جوزى كان فيها كنبه خشب محطوطه فى الشارع قعدت عليها وانا الخۏف متملك كل جزء فيا انا فعلا مش عارفه هتصرف ازاى بعد كده انا فى الشارع ماليش حد هو اخ واحد وفى بلد تانيه بيشتغل والاب والام ماتوا من زمان واهلى علاقتنا بيهم ماكنتش كويسه من ايام ابويا وامى لما كانوا عايشين مفيش مأوى ليا ألجأله انا خاېفه من اللى ممكن يحصلى وانا قاعده فى الشارع كده يااااارب دبرلى امرى واسترها معايا انا عارفه انك مش هتتخلى عنى أبدآ انا اصلآ خرجت من بيت حماتى وانا متكله عليك وبتحامى فيك وعارفه انك موجود معايا مش هتسيبنى اتبهدل.
وأخيرآ أذان الفجر اللحظه دى زودت السکينه والراحه فى قلبى لحظة ماسمعت صوت الأذان رجعت تانى للمشاعر الوحشه بس المرة دى مشاعر احراج وخجل وموقف صعب لما الرجاله بدأوا يخرجوا من بيوتهم عشان يصلوا فى الجامع وبدأت نظراتهم تتجه ناحيتى كنت بحاول قد ماقدر اخبى وشي مش عايزة حد يقدر يحدد انا مين لان ناس كتير هنا تعرفنى وتعرف انى مرات راضي جاتلى فكرة وواثقه ان ربنا اللى دلنى عليها عشان ميسبنيش فى حيرة اكتر من كده قومت وبدأت امشي بتجاه المسجد وصلت وطلعت ناحية مصلى السيدات بسس للأسف كانت مقفوله اكيد عشان مفيش ستات بيطلعوا يصلوا الفجر زى الرجاله طب اروح فيييين ارج تانى فى وسط حيرتى خرج راجل من المسجد باين عليه انه متقى وعارف ربنا ابتسم وهو رايح ناحية باب المصلى وبدأ يحط المفتاح فى القفل وقالى معلش اصل نادرآ لما بيجى ستات يصلوا الفجر عشان كده مبنفتحش الباب ده.