السبت 23 نوفمبر 2024

رواية جميلة بقلم انچي عصام

انت في الصفحة 12 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز


 بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل الثامن
كانت اسماء تبكي بقوة بينما يحاول زوجها تهدئتها دون اي فائدة فمنذ ان عاد بالامس ولم يجد ياقوت وهو يبحث عنها في كل مكان لعلها خرجت لتسير قليلا بمفردها ولكن ما ان تخطت الساعة منتصف الليل حتى علم ان امرا سيئا قد حدث لها واكد شكه عندما اخبره احد جيرانه الذين يقطنون المنزل المجاور له ان ياقوت خرجت في المساء برفقة رجلين ثم حملها احدهم ليضعها في السيارة بعد ان فقدت الوعي فعلم من هم الرجلين فلابد ان عاصم قد تمكن من معرفة عنوان منزله واحضر معه محمد الذي تمكن من استعادة ياقوت مرة اخرى 

اهدي يا اسماء ان شاء الله هنقدر نرجعها تاني ومش هيقدر يأذيها 
اسماء ازاي بس يا جلال واحنا منعرفش هو اخدها وداها فين واللي محيرني انها محاولتش

ټقاومه او حتى تصرخ وتصحيني
جلال اكيد خاڤت عليكي منه مش هي دايما كانت بتقول انه معندهوش قلب يعني كان ممكن يأذيكي 
اسماء پبكاء يا حبيبتي يا ياقوت ياترى عمل فيكي ايه الحيوان ده
جلال متقلقيش انا هروح لعاصم ده واتكلم معاه يمكن يطلع بني ادم ويقولنا هي فين 
اسماء طيب افرض مقالش هنعمل ايه ساعتها
 فتحت ياقوت عيناها وهي تشعر بالالم يداهم رأسها وما ان تمكنت من الاعتدال حتى رأت جميلة التي تجلس على المقعد المجاور لفراشها وتنظر لها بأبتسامة وتقول
عامله ايه دلوقتي يا ياقوت
ياقوت وهي تنظر اليها الحمد لله ايه اللي حصل
جميلة اغمى عليكي لما كان محمد بيتكلم معاكي انت پتخافي منه اوي كدا
ياقوت بحزن اللي شفته منه مكنش قليل يا جميلة انا عشت عشر سنين من عمري في ملجأ شفت فيه كل انواع الظلم والقسۏه بس مكنتش ذي القسۏه والظلم اللي شفتهم من اخوكي انا فضلت عنده سنتين منهم سنه كامله مش بتكلم خالص لاني كنت حاسه ان الكلام ملهوش اي لازمه ولا هيقدم ولا يأخر بالعكس كان هيزيد من عقابه ليه انا مش عايزه اي حاجه ولا طالبه اي حاجه غير انه يطلقني وانا والله العظيم همضيله على كل اللي هو عايزه انا مش عايزه اي حاجه علشان خاطري اتكلمي معاه يا جميلة وقوليله يأخد الورث مني ويطلقني ويعيش بقى مع بسنت وابنه باقي حياته ويسبني في حالي 
جميلة وهي تحتضن كفها محمد طلق بسنت تاني يوم هروبك يا ياقوت والبيبي اللي في بطنها كان ماټ قبليها بيوم قبل ما توصل المستشفى ومن وقتها ومحمد متغير واتغير اكتر بعد ما بابا ماټ بعديها بأربع شهور بسبب ازمه قلبيه
ياقوت ياااه كل ده حصل طيب طنط نجيه فين
جميلة ماما مسافره والمفروض ترجع كمان كام يوم وهتفرح اوي لما تشوفك 
ياقوت وهي تهبط من الفراش انا مش عايزه اقعد هنا يا جميلة هو محمد فين
جميلة محمد قاعد بره ليه
ياقوت عايزه اتكلم معاه بس عايزاكي تفضلي موجوده عشان النوبه اللي بتجيلي دي سببها اني ببقى لوحدي معاه 
جميلةبحزن حاضر يا حبيبتي مش هسيبك لوحدك بس الاول ادخلي خدي دش وغيري هدومك انا جهزت ليكي غيار في الحمام
ابتسمت لها ياقوتوشكرتها واتجهت الى دورة المياه فهي بالفعل تحتاج لتبديل ملابسها فهي ترتديها منذ الامس 
كانعاصم يجلس على مكتبه في الشركة ينظر امامه بشرود وهو يفكر في صواب ما فعله بالامس في تلك اللحظة دلفت المساعدة الخاصة به الى الغرفة واخبرته بأن جلال بالخارج ويريد رؤيته فسمح له بالدخول وما ان دلف الى الغرفة حتى اقترب منه مسرعا وهو يقول
ياقوت فين يا عاصم بيه
عاصم اقعد الاول يا استاذ جلال وهنتكلم
جلالمفيش كلام بينا ياقوت فين
عاصم ببرود ياقوت مع جوزها مش مع حد غريب 
جلال بسخريةجوزها المفروض ان انا كدا اطمن صح هو حضرتك تعرف اللي بتقول عليه جوزها ده عمل فيها ايه
عاصمبسخرية عمل ايه يعني
جلال انا اول مره اشوف فيها ياقوت كان من سنتين وكانت مرميه على الطريق جسمها كله پينزف وملامحها مش باينه من الكدمات اللي كانت ماليه وشها ولما اخدتها انا ومراتي المستشفى وفاقت قالتلنا ان...........
قص عليه كل شيء
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 19 صفحات