رواية جميلة بقلم انچي عصام
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل الثامن
كانت اسماء تبكي بقوة بينما يحاول زوجها تهدئتها دون اي فائدة فمنذ ان عاد بالامس ولم يجد ياقوت وهو يبحث عنها في كل مكان لعلها خرجت لتسير قليلا بمفردها ولكن ما ان تخطت الساعة منتصف الليل حتى علم ان امرا سيئا قد حدث لها واكد شكه عندما اخبره احد جيرانه الذين يقطنون المنزل المجاور له ان ياقوت خرجت في المساء برفقة رجلين ثم حملها احدهم ليضعها في السيارة بعد ان فقدت الوعي فعلم من هم الرجلين فلابد ان عاصم قد تمكن من معرفة عنوان منزله واحضر معه محمد الذي تمكن من استعادة ياقوت مرة اخرى
اسماء ازاي بس يا جلال واحنا منعرفش هو اخدها وداها فين واللي محيرني انها محاولتش
ټقاومه او حتى تصرخ وتصحيني
جلال اكيد خاڤت عليكي منه مش هي دايما كانت بتقول انه معندهوش قلب يعني كان ممكن يأذيكي
اسماء پبكاء يا حبيبتي يا ياقوت ياترى عمل فيكي ايه الحيوان ده
اسماء طيب افرض مقالش هنعمل ايه ساعتها
فتحت ياقوت عيناها وهي تشعر بالالم يداهم رأسها وما ان تمكنت من الاعتدال حتى رأت جميلة التي تجلس على المقعد المجاور لفراشها وتنظر لها بأبتسامة وتقول
عامله ايه دلوقتي يا ياقوت
ياقوت وهي تنظر اليها الحمد لله ايه اللي حصل
ياقوت بحزن اللي شفته منه مكنش قليل يا جميلة انا عشت عشر سنين من عمري في ملجأ شفت فيه كل انواع الظلم والقسۏه بس مكنتش ذي القسۏه والظلم اللي شفتهم من اخوكي انا فضلت عنده سنتين منهم سنه كامله مش بتكلم خالص لاني كنت حاسه ان الكلام ملهوش اي لازمه ولا هيقدم ولا يأخر بالعكس كان هيزيد من عقابه ليه انا مش عايزه اي حاجه ولا طالبه اي حاجه غير انه يطلقني وانا والله العظيم همضيله على كل اللي هو عايزه انا مش عايزه اي حاجه علشان خاطري اتكلمي معاه يا جميلة وقوليله يأخد الورث مني ويطلقني ويعيش بقى مع بسنت وابنه باقي حياته ويسبني في حالي
ياقوت ياااه كل ده حصل طيب طنط نجيه فين
جميلة ماما مسافره والمفروض ترجع كمان كام يوم وهتفرح اوي لما تشوفك
جميلة محمد قاعد بره ليه
ياقوت عايزه اتكلم معاه بس عايزاكي تفضلي موجوده عشان النوبه اللي بتجيلي دي سببها اني ببقى لوحدي معاه
جميلةبحزن حاضر يا حبيبتي مش هسيبك لوحدك بس الاول ادخلي خدي دش وغيري هدومك انا جهزت ليكي غيار في الحمام
ابتسمت لها ياقوتوشكرتها واتجهت الى دورة المياه فهي بالفعل تحتاج لتبديل ملابسها فهي ترتديها منذ الامس
ياقوت فين يا عاصم بيه
عاصم اقعد الاول يا استاذ جلال وهنتكلم
جلالمفيش كلام بينا ياقوت فين
عاصم ببرود ياقوت مع جوزها مش مع حد غريب
جلال بسخريةجوزها المفروض ان انا كدا اطمن صح هو حضرتك تعرف اللي بتقول عليه جوزها ده عمل فيها ايه
عاصمبسخرية عمل ايه يعني
جلال انا اول مره اشوف فيها ياقوت كان من سنتين وكانت مرميه على الطريق جسمها كله پينزف وملامحها مش باينه من الكدمات اللي كانت ماليه وشها ولما اخدتها انا ومراتي المستشفى وفاقت قالتلنا ان...........
قص عليه كل شيء