رواية جميلة للكاتبة ندى ناصر
بيستجاب الدعاء افتكري دايما قصة سيدنا يوسف وأبوه يعقوب اللي دعى ربه 40 سنه يجمعه بإبنه يوسف عليه السلام وقصة سيدنا يونس وموسى وخدي الأنبياء مثال ليكي في كل حاجة...
الدعاء بيحقق المستحيل القيام بيحقق المستحيل ربنا موجود وسامع دعائنا في كل وقت بس المهم اننا ندعي ومنقصرش في حق ربنا ونرضيه عشان هو يراضينا.
أخاف أن ينتهي عمري قبل أن تجمعني بك رحلة أنام في منتصفها
حكاوي_ورد
ل ندى ناصر.
تابعوا القصه السابعه
_ لو سمحت ممكن توديني المكان ده وهديك اللي تطلبه.
_ هتدفع كتير.
_ كام يعني
_ إركب وانت هتعرف.
ركبت معاه ومهتميتش للمبلغ اللي هدفعه لازم أوصل للمكان ده مهما كلفني التمن أنا ضيعت فرص كتير من عمري وكان الطريق وقتها سهل لكن دلوقتي مبقاش فيه فرصة تانية.
_ ممكن تسرع شوية
_ مش هينفع ازود سرعة زيادة عن كده لازم تصبر.
كده الميعاد هيفوتني بصيت للساعة في ايدي لقيت فاضل ربع ساعة والمكان بعيد ومحتاج وقت أطول عيوني وقعت على سواق التاكسي لقيته بيبصلي في المراية وبيضحك ضحكته جميلة ومريحة لكن وراها حاجة بصيت في الورق اللي معايا وبعد خمس دقايق رفعت عيوني منه ومازال باصصلي في المراية ومبتسم لي استغربت نظراته ليا فقررت أسأله
_ شايف في عيونك أمل.
_ بمعنى
_ أنت خريج ايه
_ حقوق ليه
_ شوفت فيك شاب في العشرينات كان راكب تاكسي وعيونه في الورق اللي معاه ومن كتر توتره لميلحقش المقابلة وبسبب إشارة مرور وقفته قرر ياخد طريقه جري وأول ما وصل اترفض لأسباب مجهولة اللي عرفه من راجل الأمن ان مفيش واسطة رغم ان شهادته وملفه يشرفوا لكن اترفض.
_ لا مش بفول في وشك ولا حاجة وعايز اعرفك كمان أنه اتقبل فيها بمجرد ما راجل ليه كلمة وإسم معروف في البلد اتوسط ليه لكن الشاب ده حب يعلمهم درس.
بصيت ليه بفضول وهو بياخد نفس طويل اللي في ايده وبيخرجه بلا مبالاة وقولتله يكمل اللي حصل لكن زادت حيرتي لما لقيته ضحك...
مسكت فرامل فجأة ووقفت التاكسي وقولتله
_ حمدالله على سلامتك يابيه انت وصلت.
بصيت ليه ورجعت بصيت للمكان وكان مكتوب بالخط العريض أمن الدولة قبل ما أنزل حسيت إني عايز أكمل باقي الحكاية فسألته
شاورت على البوابة الرئيسية للمبنى وقولت
_ الباب ده بمجرد ما تدخله هتعرف كل حاجة أنت محتاج تعرفها.
حسيت كلامه كله الغاز مهتميتش كتير وقررت أدخل اكمل مهمتي اللي جاي عشانها وقبل ما اقفل باب التاكسي طلعت من جيبي آخر ١٠٠ جنيه معايا وبصيت ليه بإبتسامة بادلني زيها...
_ عايز كام
_ عايز حاجة أهم من الفلوس.
_ مش فاهم قصدك
شغلت العربية وبصيت ليه قبل ما اتحرك وسيبت ليه جملة
_ وأنا قدك كنت لابس نفس بدلتك وفي ايدي الملف بتاعي ونفس نظرة الأمل اللي في عيونك كنت حاسس بيها دخلت بكل حماس وأمل خرجت مكسور الخاطر فاكر في اليوم ده إن مكانش في جيبي غير هي خمسة جنيه...
الخمسة جنيه دي على أيامي كانت مبلغ يعادل ال ١٠٠ جنيه اللي ماددهالي دي دفعتها لمواصلاتي ويادوب الباقي منها سد جوعي عشان كده مش هاخد منك الفلوس ولو لينا نصيب نتقابل تاني
هيبقى فيه كلام اكتر من كده ربنا معاك ويكون نصيبك أحسن من نصيبي.
بصيت ليه بذهول وهو ماشي معقول فيه ناس لسة بتفكر في غيرها فيه ناس لسة بالطيبة دي ابتسمت ودخلت من البوابة وجوايا توتر غير طبيعي الوضع آمن لكنه غير مريح بع ما انتهى التفتيش والتحقيق لمدة ربع ساعة على أول بوابة دخلت وانتظرت إسمي يتنادى عليه...
انتظرت كتير وكل ما بشوف شخص داخل قبل مني وخارج قلبي بيدق أكتر لأن دوري بيقرب فضلت على الحال ده كتير والاستغفار كان بيهون عليا لحد ما جه الوقت اللي هدخل فيه واعمل إنترڤيو...
دخلت القاعة وبصيت على كل زاوية فيها كانت كبيرة لدرجة مقدرتش اتخيلها تقريبا عمري ما شوفت مكان اوسع من كده انبهاري كان باين على وشي وإختفى بمجرد ما سمعت صوت الشخص اللي قاعد على المكتب وبيقولي أقعد.
_
ال cv بتاعك لو سمحت.
مديت ايدي ليه وفتح ال CV وبدأت أراقب ردود أفعاله