رواية كاملة بقلم سوليية نصار
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
ويبقى تريند .. مكانش قصدي أعمل كده ...سامحني
علاقتنا انتهت يا سميحة ...خلاص انتي من النهاردة برا حياتي
كنت قافلة على نفسي اوضتي وانا بعيط ...مش قادرة أواجه حد ...حاسة اني اتمسح بكرامتي الأرض ...قلبي وا جعني اووي ...غلطة واحدة بس اتعا قبت عليها كتير ...ازاي هطلع واوري وشي لعيلتي...ازاي ...اكيد دلوقتي بيحمدوا ربهم أن انكشفت ليهم قبل ما يتورطوا ويجوزوا ابنهم لواحدة زيي...اكيد بيقولوا عليا واحدة معندهاش اخلاق!!
الباب خبط فاتنفضت ..قومت وانا بقرب للباب وقولت بصوت مخڼوق
مين !
رد ابويا وقال
انا يا بنتي افتحي ...
منعت دموعي بالعافية ومسحت وشي كويس ...يمكن اكتر حد صعبان عليا في القصة دي هو بابا ...بابا ميستاهلش مني كده أبدا ...
فتحت الباب وانا ببصله وفجأة انف جرت في العياط.. وقال
أنا اسفة يا بابا...اسفة سامحني ...
.أنا مش زعلان منك يا بنتي ..أنا زعلان عليكي ...
قالها بابا وهو بيطبطب عليا فبكيت اكتر وقولت
انا انسانة و حشة مستاهلش تعبك عليا ولا حبك ليا ...يارب امو ت وارتاح ..يارب امو ت عشان اريحك مني انت متستاهلش كده يا بابا ...متستاهلش تتها ن عشاني ...
طيب بس بس متدعيش على نفسك خلاص ايه اللي حصل يعني ...انتي غلطتي وعرفتي غلطك
الدنيا مش خر بت وهو واحد مش كويس والحمدلله ربنا كشفهولك اهو اكتر عشان تعرفي أنه مينفعكيش وتبصي لحياتك...
سكت بابا واتنهد وقال
أنا غلطت غلطة كمان اني اجبرتك عشان تتجوزي منذر اقدر اقولك دلوقتي أن ده هيكون قرارك يا آية ...أنا مش هجبرك على حاجة اللي عايزة تعمليه اعمليه ...مفيش خطوبة الا بإرادتك ...
بصيت لبابا بذهول ...ورغم أن كان مفروض تكون عايزة كده بس من جوايا اتضايقت بس محاولتش أبين ...
خرجني أبويا عشان أفطر وكان واضح أن الكل عرف أن موضوع الخطوبة اتلغى ...بصيت لمنذر ولقيته متضايق ..اكيد دلوقتي بيكر هني ...
بصيت لطبقي وبدأت اكل ...
بعد ما خلصت عمي طلب يتكلم معايا ....
قعدت معاه في الصالة الكبيرة وانا باصة على الأرض ومكسوفة ...اكيد ناوي يكلمني على اللي شافه
عمي أنا اسفة على اللي شوفته ...والله دي كانت غلطة مني وبدفع تمنها لحد دلوقتي وعارفة انك دلوقتي بتحمد ربنا عشان ابنك عرف حقيقتي ومش هيتورط معايا ...
انتي فاكرة اني مش عارف يا بت انتي !!
بصتله پصدمة فضحك وقال
أخوي قالي علي كل حاچة وانا اللي طلبتك منه لابني يعني لا نظرتنا اتغيرت فيكي ولا حاجة ولسه عرضي شغال لو موافقة تتجوز منذر أنا هكون اسعد واحد في الدنيا دي ...
أنت عايزني اتجوز ابنك بعد اللي شوفته وحصل
هزيت راسي وانا بعيط وقولت
عندك حق ...عندك حق يا عمي ...
فكري في موضوع جوازك من منذر محدش هيجبرك بس برضه فكري كويس يا بتي..
هزيت راسي وقومت وطلعت من عنده ...
فضلت طول النهار افكر والغريبة أن منذر مكانش سايب مخي ...
تاني يوم ...
طلعت من اوضتي على صوت عالي ...
خرجت مصډومة عشان الاقي أدهم واقف بيتجادل مع ابويا اللي بيحاول يطر ده من البيت وعمي
بيحاول يهدي الموضوع بينهم ...
ادهم ..
قولتها پصدمة فبصلي وقال
آية أنا عايز ارجعلك !!!
افندم ..
قولتها بدهشة فقال ادهم
انا عايز ارجعلك يا آية أنا هنسى اللي عملتيه وانتي انسى اللي عملته وخلينا نتجوز ...
انت بتقول ايه يا مجنو ن أنت اطلع برا ...
زعق فيه ابويا فقال ادهم وهو بيبعد ابويا پعنف شوية
انت مالك متتدخلش أنا عايز...
بس أنا قربت منه وضر بته قلم مخلتهوش يكمل وبعدين قولت
انت قبل كده اها نتني أنا وابويا وسكت لاني كنت غلطانة لكن لو فكرت تقلل
من احترام ابويا تاني هقت لك يا أدهم ..واحب اقولت يا بيه طلبك مرفوض انا مبقتش عايزاك.. مبقتش احبك ...
وبعدين قربت من منذر اللي كان وافق بيراقب اللي بيحصل وهو مذهول وقولت
دلوقتي انا لقيت حبي الحقيقي ...الانسان اللي هيقبلني زي ما أنا ..منذر اللي انا بحبه ومش هحب غيره
بصلي منذر بدهشة فابتسمتله ..دي مكانتش كد بة مني دي كانت حقيقة يمكن اجمل حقيقة في حياتي ووقتها كل ذكرياتي مع منذر احتلت عقلي ومبقتش افكر اللي فيه ...
رفع ادهم حواجبه وقال
ده انتي اتخطتيني بسرعة اووي ...ايه نسيتي حبنا...
الحب انت اللي قت لته يا ادهم مش أنا ..كنت قادر تبعد ومتسامحش لكن متغد رش ...انت اختارت الغد ر وانا اختارت ان ابعد عنك وامسحك من حياتي ....روح يا أدهم أنا مبقتش عايزاك !!!
ده آخر كلام عندك ...
قالها ادهم فهزيت راسي وقولت
ايوة يا ادهم ده قراري النهائي يالا امشي من هنا مش عايزة اشوفك تاني ...
بصلي ادهم ببرود ومشي عرفت ان ادهم عمره ما حبني ولا حتى دلوقتي هو حب يرجعلي عشان يمكن مش هيلاقي زيي ..بس أنا مكنتش مهتمة ..اهتمامي كان على واحد بس واللي قرب مني دلوقتي ...كنت متوترة ليرفضني بعد الدراما اللي حصلت بس لقيته بيقول
موافقة تتجوزيني يا آنسة آية رغم ان مناخيري شبه الطاسة اللي بنقلي فيها البيض
ضحكت وقولت
وانت موافق تتجوزني رغم اني مش حلوة ...
هضحي واتجوزك ماشي ...
ضحكت العيلة كلها علينا ...وبعدها عملنا خطوبة بسيطة وبعد تلات شهور كان ابويا قدر ينقل كل حياتنا هنا حتى فتح ورشة في البلد جمب العيلة بتاعتنا وبعدها بشهرين منذر عملي فرح كبير ...
كنت لابسة الفستان الابيض اللي حلمت بيه طول حياتي وبرقص مع فارس أحلامي الحقيقي ...
كنت مبتسمة وانا برقص معاه وفجأة ضحكت فقال
بتضحكي على ايه !
افتكرت دلوقتي ذكرياتنا واحنا صغيرين ...
ابتسم منذر فكملت أنا
فاكر لما كان عندي ست سنين وحر قت شعري پالنار ...
ضحك منذر وقال
ايوة ووقتها اخدت علقة بعمري...
حطيت راسي على كتفه وقولت
ما أنت طول عمرك بتضر بني مفيهاش حاجة لما تتضرب شوية ...
خلاص من النهاردة مش هضربك تاني هحبك وبس ..أنا بحبك
وأنا كمان
تمت