قصة شيقة بقلم ملك ناصر
لاحظ انى عربيه جاسر ماشيه وراها بس محطتش
الموضوع في دماغها لحد ما وصلت عند المقا بر
وكان جاسر وصل لنفس المكان.. وقفوا الاتنين قصاد بعض..
كيان انت بتمشى ورايا ولا ايه!
جاسر ههه وانا همشى وراكى ليه..
كيان اومال ايه اللي جابك هنا
جاسر شاور وراها واتجه على ق. بر زوجتوا..
راح لهناك بهدوء تحت انظار كيان..
قعد اودام قبر. ها بدموع متجمعه في عينوا.. وفضل ساكت..
جاسر بصلها بنظره كده اللي هو انتى مالك يعني..
كيان استوعبت هي قالت ايه اه اسفه انى ادخلت.. ولفت بضهرها علشان تمشى..
جاسر بحزن مراتى
كيان وقفت پصدمه م. مراتك! انت كنت متجوز..
جاسر ماټت بعد ما ولدت بنتنا بأسبوع واحد.. واحد بس
كيان مكنتش تعرف انو كان متجور لا وكمان مخلف..
كيان الله يرحمها..
كيان كنت.. وكملت بحزن.. كنت جايه ازور بابا النهارده سنويتوا الرابعه..
جاسر الله يرحموا..
كيان شكرا.. واتجهت لقبر باباها
او اللى كانت بتعتبروا باباها.
يتبع
كانت كيان واقفه عند ق. بر محمد السيوفى الراجل اللى نجدها من ظلمات الحياه اعتبرته باباها واتمنت لو كان والدها الحقيقي..
كانت كيان بتشتغل في المطعم زي كل يوم تحت مضايقات
بعض الناس على سنها الصغير وازاي اشتغلت وغيروا من الكلام..
فجأه وهي ماسكه الاكل وبتوصلوا على تربيزه شخص خبط فيها ووقع الاكل من ايديها..
الشخص پغضب انتى غبيه مش تحاسبى..
كيان پخوف انا.. انا اسفه اسفه والله مكنش اصدى..
انتى ادمت مش بتعرفى تقومى بشغلك بتشتغلى ليه..
الكل بص على كيان وهي كانت بټعيط وخاېفه يقول للمدير ويطردها..
الشخص انا عايز المدير اللي هنا.. انا هعلمك الادب يا عاميه انتى..
وفجأه راجل في الخمسينات من عمره جه على صوت الراجل ووقف اودام كيان..
الراجل واسمو محمد انت يا اخينا انت ازاي تتكلم معاها كده ماقالتلك مكنش اصدها..
جه المدير على الصوت وكيان ازدادت ړعب..
كيان ل. لو سمحت يا فندم انا اسفه و والله مش هيتكرر
تانى بس بلاش تقطع عيشي انا بصرف على ماما واخواتى..
المدير ايه اللي حصل يا كيان.. وفجأه اخد بالو من محمد..
المدير پخوف م. محمد بيه حد ضايق حضرتك في حاجه البت دى عملتلك حاجه.. وشاور على كيان..
والراجل ده لو دخل المطعم ده هنا تانى اعتبره اتقفل..
المدير پخوف لا لا يا محمد بيه هو مش هيجي هنا تانى..
ونادى على الحراس علشان ياخدوا اكرم وفعلا اكرم طلع پغضب من المطعم كلو..
كل ده وكيان كانت واقفه مش قادرة تستوعب كميه الاهانات اللي هي اتعرضتلها..وكانت بتبكى بحرقه..
محمد تعالي يا بنتى اقعدى معايا هنا عايز اكلمك.. راحت كيان وراه وهي بتمسح دموعها زي الاطفال..
محمد اسمك ايه يابنتى
كيان اسمى كيان يا بيه..
محمد اسمك جميل اوى يا كيان.. احكيلي بقا حكايتك كلها..
كيان بصتلوا باستغراب وحضرتك مالك بحكايتى.. وبعدين
استوعبت هي قالت ايه.. ا. اصدى يعني حضرتك عايز تعرف حكايتى ليه..
محمد بابتسامه ههه انا هساعدك يا كيان احكيلي بس انتى ليه بتشتغلى وانتى شكلك صغير كده..
كيان بتنهيده انا كيان عندى خمستاشر سنه و
وابتدت كيان تبتدى تحكيلوا كل حاجه من ساعه ما اتولدت وشافت الظلم والظل من ابوها
كيان بحزن بس كده يا بيه دي كل حاجه..
محمد بحزن وشفقه عليها تمام يا كيان.. وقام وقف ونادى على المدير..
المدير باحترام اتفضل يا محمد بيه..
محمد مسك ايد كيان البنت دي مش هتشتغل هنا تانى ومشي وساحب وراه كيان المصدومه..
كيان بشهقه ليه كده يا بيه انا عملت حاجه.. وبدأت ټعيط تانى انا لازم اشتغل واجيب فلوس
محمد بصلها بحب ابوي اوعى اشوفك بټعيطي تانى يا كيان انتى قويه ومحدش هيقدر يخلي دموعك دي تنزل تانى..
انتى هتعيشي معايا يا كيان..
كيان پصدمه ايه ط طب وماما واخواتى..
محمد مټخافيش هما كمان هيجوا يعيشوا معانا.. واتنهد
بحزن.. زي مانتى شايفه كده انا لوحدى مراتى ماټت
ومعنديش اولاد وعايش في قصر طويل عريض لوحدى..
كيان بس حضرتك شفقان عليا من اكتر يعني لما تزهق هترمينى في الشارع تانى صح..
محمد بصى يا كيان انا من دلوقتى بوعدك انى هعتبرك بنتى
انتى واخواتك وعمرى ما هزعلك ابدا كل اللي طلبوا منك
تعتبريني زي باباكى ومتعيطيش تانى انتى من دلوقتى كيان
السيوفى يعني الكبير قبل الصغير هيعملك حساب.. فاهمه يا حبيبتى..
كيان بابتاسمه وفرحه شكرا اوى يا بيه..
محمد برضو بيه..
كيان طب اقولك ايه طيب..
محمد ههه قوليلي بابا يا كيان.. بابا
كيان حاضر يا بابا..
محمد فرح اوى بالكلمه دي وفعلا من اللحظه دى كيان القديمه الضعيفه اللي بټعيط من اقل حاجه ماټت وكيان السيوفى حيت.
باك
وحشتنى يا بابا عدا كده اربع سنين.. انا نفذت وعدى يابابا
كبرت شركه السيوفى.. وبنيت شركه KN زي مانت كنت
عايز.. و.. وبقيت قويه.. مش عارفة لو انا مكنتش قابلتك كان
زمان حياتى