وردتي الشائكة
!
و جاءت لتخرج من المكتب و لكنها اصطدمت بعمر ليسقط كل شئ علي الارض .. نظرت له بضيق نوعا ما ثم چثت علي ركبتيها لتلملم اغراضها التي سقطت و ساعدها هو في ذلك بينما نظر لها ايمن بتكبر ليتركها و يرحل
نهضت ريم من مكانها و قالت لعمر شكرا !
عمر العفو .. عامله ايه دلوقتي
ريم احسن الحمدلله .. شكرا لسؤالك
ابتسمت ريم ابتسامه صغيرة و جاءت لتتحرك ليقول صحيح .. انتي ليه خۏفتي امبارح لما الكهربا قطعت كنت فاكرك مبتخافيش من حاجه
ريم مفيش حد مش بېخاف من حاجه .. كل واحد فينا عنده جانب محدش يعرف عنه حاجه
ثم تنهدت بضيق لتكمل انا عندي فوبيا من الضلمه بسبب
حاډثة حصلتلي و انا صغيرة .. عشان كده بكره الضلمه و مش بقدر استحملها
ريم انت ساعدتني .. يبقي من حقك تعرف .. عموما شكرا و يلا عشان عندك سيكشن دلوقتي ياريت متتأخرش لأني مش بدخل حد بعدي !
عمر بصوت خفيض بدأنا تاني
ريم قولت حاجه
عمر اتفضلي .. بقول اتفضلي
و بعدها تركته ريم و ذهبت لتباشر عملها و ما أن رحلت حتي اتصل بإيهاب صديقه
ايهاب بتقول ايه مش سامعك الشبكة وحشه
عمر نفذ اللي قولتلك عليه بس بلاش تقطع الكهرباء .. طلع عندها فوبيا من الظلمة و انا عايز اندمها بس مش اتسبب لها في اذي
ايهاب بصوت متقطع كهرباء تمام تمام كله هيتم زي ما قولتلي
عمر تنهد بضيق لينهي معه المكالمه ثم اتجه الي محاضراته و ما أن أغلق ايهاب هاتفه قالت له مي الجالسة بجواره
ايهاب أيوة
مى كان بيقولك ايه
ايهاب و انتي مالك
مى ايهاب اخلص بقي متبقاش رخم
ايهاب مش عارف مسمعتهوش كويس .. كل اللي فهمته منه اني انفذ اللي قال عليه
مى پحقد يبقي اشطا .. نفذ و خلينا نضحك شوية !
يا ترا ايه رد فعل ورد لما تعرف أن كريم هو نفسه صاحب
الشغل بتاع عم محروس
الفصل السابع
ترك كريم ما بيده من ورق و رجع بكرسيه بتعب و اغمض عينيه و في تلك اللحظة دخل أحدهم الي مكتبه
نظر كريم ليجد صديقه عماد أمامه فقال مفيش مضغوط في الشغل بس
عماد لسه برضو ملقتش حل لموضوع مروة
كريم لا لقيت .. كلها مسألة وقت و اللي في دماغي هيحصل
عماد ناوي علي ايه
كريم ابتسم بغموض عملت بنصيحتك !
عماد صمت للحظات ثم قال قصدك ايه
كريم ابتسم بغموض بعدين هتعرف ! و يلا من هنا بقى عشان عندي شغل انت كده معطلني
عماد يا سلام دلوقتي انا اللي معطلك
كريم اه .. يلا شوف شغلك
عماد ماشي يا سيدي .. نتقابل وقت تاني
ثم ودع كريم صديقه و رجع الي عمله مرة اخري و بعد لحظات صدع هاتفه رنينا برقم مروة فلم يهتم و بعد لحظات رن هاتف المكتب فرد عليه ليجد صوتها
مروة مش بترد علي تليفونك ليه
كريم مش عايز اتكلم .. انا حر
مروة لا مش حر .. من يوم ما بقيت مراتك و انت مش حر ! لازم تاخد بالك من تصرفاتك دي احسن بتضايقني اوي
كريم طيب كويس انك قولتيلي عشان مبطلهاش
مروة انا مش جايه الشركة النهاردة .. بجهز لحفلة مع صحابي
كريم احسن برضو
مروة طيب .. عموما ارجع بدري النهاردة
كريم نعم !
مروة ايه مسمعتش قولتلك ارجع بدري النهاردة
كريم و ده ليه
مروة مش لازم تفهم دلوقتي .. نفذ اوامري و خلاص
كريم هو انتي فكراني شغال عندك ! ولا فاكرة أن العالم ده كله في إيدك .. متفوقي بقى من الحلم الكداب اللي عايشة فيه ده
مروة ببرود يا حبيبي لو حد محتاج يفوق فهو انت .. انت اللي فوق و افتكر اني مراتك بقى
كريم بضيق مروة اقفلي انا مش ناقصك
مروة طيب .. و متنساش للي قولتلك عليه
كريم طيب مش راجع النهاردة اصلا يا مروة .. حلو كده !
مروة ليه هتروح فين
كريم في ستين داهيه المهم مشوفش وشك
مروة طيب يا روحي خلي بالك من نفسك .. باي
ثم انهت المكالمة ليزفر كريم بشدة و نهض من مكانه و وقف في النافذة المرفقة بمكتبه و حاول أن يهدأ نفسه قليلا و بعد ثواني دلفت له