الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قصة جميلة وكاملة

انت في الصفحة 16 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز


بجوار فراش نادين ورتبت عليها بحنو نادين حبيبتى قومى اشربى العصير ده هيهديكى شويه
نادين باعين دامعه مليش نفس يامامى مش عايزة حاجه
منى وهى تمسك الكوب علشان خاطرى ياروح مامى اشربى ده
نادين والدموع تتساقط من عينيها مش قادرة ياامامى كل لما افتكر انى اطلقت الڼار على بابى مقدرش اسامح نفسى اكتر 
لتقول منى بابى كويس يانادو وعرف يهرب منهم كمان انا سمعت معتز بنفسى وهو ھيموت من الغيظ تحت ان باباكى عرف يهرب منهم وخاف لانه عارف انه هيرجع ينتقم من معتز ده شړ اڼتقام وهيوديه السچن افرحى يا نادين يزيد مش سهل ومش بالسهولة واحد زى معتز ده يتغلب عليه

لتبتيم لها نادين بجد يا مامى ولا بتقولى كده علشان تخففى عنى
منى لا والله بجد ياحبيبتى انا فخورة بيزيد اوى يلا خدى اشربى العصير ده
نادين حاضر يا امامى واخذته من يد والدتها وارتشفته بفرحه ان والدها استطاع الهرب هذا يعنى انه بامكانه العودة اليهم مرة اخرى

ااه يازيد انت مصمم انك تبوظ لى كل حاجه مصر انك تقف فى طريقى ثم اكمل بشړ بس انا بردو مش هتراجع عن اللى فى دماغى مهما حصل ويا انا يا انت يا يزيد 

انتهى الطبيب من خياطه چرح يزيد وهو يقول باعجاب شديد بقوة تحمله ماشاء الله حضرتك عندك قوة تحمل للألم غير طبيعيهحد غيرك كان ممكن يغمى عليه من قوة الالم والڼزف اللى نزفه الف سلامه على حضرتك
اومأ يزيد له برأسه ولم يعلق
تسنيم شكرا لحضرتك يادكتور تعبنا حضرتك
لبيب ببسمته العذبه اى خدمه يا مدام تسنيم الف سلامة على استاذ معتز 
تسنيم بود ربنا يباركلنا فى حضرتكعن اذنك
خرج يزيد وتسنيم من غرفه الطبيب لبيب
تسنيم بوجه جامد غير الذى كانت عليه من قبل بالداخل ممكن من فضلك تيجى تشوف لبنى بنتك بقالك مدة كبيرة مجتش تزورها
اومأ يزيد برأسه ليرى من هى ابنة معتز تلك ومشى معها متوجها نحو الخارج بينما هى كانت تصعد الدرج لاعلى التفتت له قائلة ومازالت لمحه الحزن فى عينيها معتز انت رايح فين انت مش هتيجي تشوف بنتك غيرت رايك ولا ايه
رفع يزيد احد حاجبيه فى تعجب ظن أن ابنة معتز فى المنزل مثلا لكنه تفآجىء بها تصعد لاعلى اي انها هنا فى المشفى ترى اتعمل هنا مثلا ام انها اجفلت عينى يزيد عندما جال بخاطره انها ربما تكون مريضه اجل هذا هو التفكير الصائب فتسنيم زوجته قالت لما لم تعد تزورها
صعد معها الدرج وسار فى الرواق الى أن وصلت الى غرفة بها العديد من الاجهزة والتى جميعها متصلة بفتاة صغيرة لم تبلغ بعد الخامسه عشر من العمر اقل ما يقال انها جميله فوجهها ابيض جميل كالبدر فرغم الاجهزة الموصولة بها فهى قطعه من القمر ترقد امامه رغم هزاله جسدها الصغير وشحوب وجهها ولكن يالا الاسف فيبدوا انها بحاله حرجه جدا لتتصل بها كل هذه الاجهزة لتبقيها على قيد الحياه رغم أن هذه اول مرة يراها فيها يزيد الا انه حزن كثيرا لمرضها فهى مهما كان والدها مچرما لا تستحق ذلك تمنى لها الشفاء من كل قلبه لوهله هلع قلبه عندما يتذكر أن ممكن أن تكون ابنته نادين مكانها ماذا سيكون شعوره بالطبع سيكون شعوره مريعا فحمد الله على سلامة عائلته وتمنى لو يزول المړض عن هذه الصغيرة والتى تكبر ابنته بسنة او اثنتان فقط على اقل تقدير
كان هو يقف مكانه لا يستطيع الحراك والتقدم اكثر فى حين أن تسنيم تقدمت الى ابنتها واخذت تتحدث معها وكأنها تسمعها وتشعر بيدها التى تمررها على شعرها الاشقر الجميل 
تسنيم لبنى حبيبتي اخبارك ايه دلوقتيوحشتينى اوى ياقرة عينى قوميلى بقا يا لبنى طولتى الغيبه عليا اوى انا مبقتش قادرة اتحمل وادمعت عينيها ولكنها سرعان ما تداركت انها مع ابنتها ولا ينبغى أن تكون ضعيفه امامها فمسحت دمعه فاره من عينيها بسرعه وقالت وهى تحاول أن تبتسم لبنى عارفه مين جه النهاردهبابا يالبنى بابا حبيبك جالك خلاص ومش هيتأخر عنك تانى هيجى يزورك كل يوم لحد ما تخفى وتقومى لنا بالسلامه ياقلب ماما
قالت ذلك ولم تعد تستطيع التحمل اكثر فاشارت لمعتز أن يتقدم ففعل وتقدم من الفتاة الصغيرة فى حين أن تسنيم خرجت مسرعه من الغرفه تفرغ المها وحزنها على هيئة شلالات من الدمع
اقترب يزيد من الفتاة وطبع قبلة صغيرة على جبينها فيزيد حنونا جدا على الاطفال ويحبهم كثيرا رغم المظهر الخارجي له لا يدل على ذلك فمظهره دائما يعطى انطباع بالجديه والصرامه والعبوس
امسك يدها الصغيرة والتى اصبحت زرقاء من كثرة الابر التى تتصل بها اشفق عليها كثيرا وود لو يعرف لما هى ترقد هكذا وكأن لا حياة فيها لذا قرر أن يخبر تسنيم بالحقيقه ولتخبره بكل ما تعرفه عن زوجها فيبدوا انها ليست سيئه مثل زوجها فاخلاقها وتعاملاتها مع من بالمشفى لا تدل على ذلك ابدا
كلما ود أن يخرج ويترك الصغيرة فقلبه لا يتحمل رؤيتها هكذا وجد شيئا يحثه على المكوث معها اطول فترة ممكنه فمكث الى جوارها ويظل يرتل لها بعض ايات القران الكريم بصوت عذب داعيا الله لها من كل قلبه بالشفاءفلا دخل بالعداء الذى بينه وبين ابيها بتمنى لها الشفاء والعودة الى صحتها مرة اخرى
ظل معها بعض الوقت يرتل تارة ويدعوا تارة اخرى الى انه احس أن تسنيم تأخرت فى الخارج فذهب ليبحث عنها فوجدها ټدفن رأسها بين ساقيها وتبكى بشدة وهى جالسه على احد المقاعد الموجوده فى الرواق فى ذلك القسم والذى على ما يبدو انه ليس به مرضى غير لبنى ولا احد يقصده سوى الممرضات الاتى يتابعن حالة لبنى
اقترب منها قائلا ان شاء الله هتبقى كويسه خلى املك فى ربنا كبير
استغربت تسنيم ذلك الصوت ونظرت لمصدر الصوت فما وجدت امامها سوى معتز فاعتدلت فى جلستها ونظرت له فى استغراب وهى تقول وسط دموعها معتز صوتك متغير ليه
ليجلس يزيد الى جوارها ومحافظا على مسافه كافيه منها
ويقول هفهمك كل حاجه بس على شرط انتى كمان تحكيلى كل حاجه تعرفيها عن معتز
تسنيم احكيلك عن معتز ثم قالت پخوف وهبت واقفه امال انت تطلع مين
قام يزيد ووقف قبالتها مټخافيش انا هقولك على كل حاجه بس الاول تهدى انتى مش شايفه كثرة البكا عمل فيكى ازاى
لتقول تسنيم بنفاذ صبر ملكش دعوى باللى انا فيه وقولى انت تطلع مين وازاى انا قدامى معتز ومش صوته انت عايز تجننى يامعتز عايز تعمل ايه فيا اكتر من كده حرام عليك بقا والله العظيم انا مبقتش قادرة اتحمل اكتر وسقطت مغشيا عليها
صدم يزيد عندما رأها تسقط امامها فحال دول اصتدامها بالارض واسندها بذراعه وحاول أن ينادى على اى ممرضه فلم تسمعه اى منهن لان الرواق كان خالى فقرر حملها فى الفراش الخالى الذى بغرفه لبنى والذى على ما يبدو انه يخصها فى الأساس
وضعها برفق على الفراش
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 24 صفحات